في الصبر المعروف عند العامة مقاومةالقهر الإلهي‏ - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید






  • و في الصبر من سوء الصنيعة أنه
    فلا صبر عند العارفين فإنهم
    من الضعف فيبحر على سيفه طام‏



  • يقاومقهر الحق في كل إقدام‏
    من الضعف فيبحر على سيفه طام‏
    من الضعف فيبحر على سيفه طام‏





في الصبر المعروف عند العامة مقاومةالقهر الإلهي‏



اعلم علمك الله أن في الصبر المعروف عندالعامة مقاومة القهر الإلهي و سوء أدب معالله و ما ابتلى الله عباده إلا ليتضرعواإليه و يسألوه في رفع ما ابتلاهم به منالبلاء عنهم لأنه دواء لما تعطيهم فينفوسهم من المرض الصورة التي خلقوا عليهافيدعيها من لم تكمل فيه الصورة فإنه منكمالها الخلافة و هم المكملون من الرجال ومن لم تحصل له درجة الخلافة فما هو علىالصورة فإنه بالمجموع يكون بالصورة

أكابر الرجال لا يحسبون نفوسهم عن الشكوىإلى الله‏



قال بعضهم و قد بكى حين أخذه الجوع إنماجوعني لأبكي فهو يبكي له و عليه فإن أكابرالرجال لا يحبسون نفوسهم عن الشكوى إلىالله فإذا مدح الله الصابرين فهم الذينحبسوا نفوسهم عن الشكوى لغير الله و هذامذهب الأكابر أ لا ترى سمنون لما أساءالأدب مع الله و أراد أن يقاوم القدرةالإلهية لما وجد في نفسه من حكم الرضي والصبر قال‏




  • و ليس لي في سواك حظ
    فكيف ما شئتفاختبرني‏



  • فكيف ما شئتفاختبرني‏
    فكيف ما شئتفاختبرني‏




فابتلاه الله بعسر البول و النفس مجبولةعلى طلب حظها من العافية و لما سأل هذا كانفي حكم حال العافية فلما سلبها بهذاالبلاء طلبتها النفس بما جبلت عليه‏

النفس مجبولة على طلب حظها من العافية



و قد ذكرنا ذلك في صفات النفس و أن اللهعين لها مصارف لما علمه من أنها لا تنعدمإذ لو انعدمت لانعدمت النفس فهو وصف ذاتيلها أ لا ترى إلى عالم العلماء و حاكمالحكماء كيف كان سؤاله العافية و أمر بها

فقال إذا سألتم الله فاسألوه العافية فإنكنتم أهل بلاء فقد سألتم العافية و إن كنتمأهل عافية فقد سألتم دوامها

و هي مشتقة من عفي الأثر إذا ذهب فالعافيةذهاب أثر البلاء ممن قام به‏

من الأدب مع الله وقوف العبد مع عجزه وفقره‏



فمن الأدب مع الله وقوف العبد مع عجزه وفقره و فاقته فإن الغناء بالله لا يصح عنالله و لا عن المخلوقين من حيث العموم لكنهيصح من حيث تعيين مخلوق ما يمكن أن يستغنيعنه بغيره‏

الأسباب الذاتية لا يمكن رفعها



فإن الله ما وضع الأسباب سدى فمنها أسبابذاتية لا يمكن رفعها هنا و منها أسبابعرضية يمكن رفعها فمن المحال رفع التأليفو التركيب عن الجسم مع بقاء حكم الجسميةفيه فهذا سبب لا يمكن زواله إلا بعدم عينالجسم من الوجود و إذا كانت الأسبابالأصلية لا ترتفع فلنقر الأسباب العرضيةأدبا مع الله و لا نركن إليها و نبقيالخاطر معلقا بالله و لا يصح أن يتعلقبالله لله فإنه محال و إنما يتعلق باللهللأسباب فهذا حد المعرفة بها فقد بان لكمعنى ترك الصبر

الباب السادس و العشرون و مائة في معرفةمقام المراقبة






  • كن رقيبا عليه في كل شأن
    في حضور و غيبة لشئون
    فإذا ما أتى أوان فراغ
    لا أبالي و إن ذالعجيب‏



  • فهو سبحانهعليك رقيب‏
    و لذا لي في كل حالنصيب‏
    لا أبالي و إن ذالعجيب‏
    لا أبالي و إن ذالعجيب‏





مراقبة الوجود مراقبة الحق خلقه لحفظالوجود عليه‏



المراقبة نعت إلهي لنا فيه شرب قال تعالىوَ كانَ الله عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍرَقِيباً و هو قوله وَ لا يَؤُدُهُحِفْظُهُما يعني السموات و هو العالمالأعلى و الأرض و هو العالم الأسفل و ما ثمإلا أعلى و أسفل و هو على قسمين عالم قائمبنفسه و عالم غير قائم بنفسه فالقائمبنفسه جواهر و أجسام و غير القائم بنفسهأكوان و ألوان و هي الصفات و الأعراض فعالمالأجسام و الجواهر لا بقاء لهما إلابإيجاد الأعراض فيهما فمتى لم يوجد فيهماالعرض الذي به يكون بقاؤها و وجودها تنعدمو لا شك أن الأعراض تنعدم في الزمان الثانيمن زمان وجودها فلا يزال الحق مراقبالعالم الأجسام و الجواهر العلوية والسفلية كلما انعدم منها عرض به وجوده خلقفي ذلك الزمان عرضا مثله أو ضده يحفظه بهمن العدم في كل زمان فهو خلاق على الدوام والعالم مفتقر إليه تعالى على الدوامافتقارا ذاتيا من عالم الأعراض و الجواهرفهذه مراقبة الحق خلقه لحفظ الوجود عليه وهذه هي الشئون التي عبر عنها في كتابه إنهكل يوم في شأن‏

مراقبة كمال الوجود مراقبة الحق عبادهفيما كلفهم به و رسم لهم من حدوده‏



و مراقبة أخرى للحق في عباده و هي نظرهإليهم فيما كلفهم من أوامره و نواهيه و رسملهم من حدوده و هذه مراقبة كبرياء و وعيدفمنهم من و كل بهم من يحصي عليهم جميع مايفعلونه مثل قوله ما يَلْفِظُ من قَوْلٍإِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ و مثلقوله كِراماً كاتِبِينَ يَعْلَمُونَ ماتَفْعَلُونَ و قوله سَنَكْتُبُ ما قالُواو كُلَّ شَيْ‏ءٍ أَحْصَيْناهُ في إِمامٍمُبِينٍ و ما الله بِغافِلٍ عَمَّاتَعْمَلُونَ فهذه مراقبة الحق‏

المراقبة التي لا تصح من العبد



و أما مراقبة العبد فهي على ثلاثة أقسامالواحد منها لا يصح و الاثنان يصح وجودهمامن العبد أما المراقبة التي لا تصح فهيمراقبة

/ 694