الوجوب على الله هل هو من حيث مظاهره أولمظاهره‏ - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





لا غيره و لكن إيجابه على نفسه لمن أوجبعليه مثل قوله فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَيَتَّقُونَ يعني الرحمة الواسعة فأدخلهاتحت التقييد بعد الإطلاق من أجل الوجوب ومثل قوله كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى‏نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أنه الآية

الوجوب على الله هل هو من حيث مظاهره أولمظاهره‏



فهل هذا كله من حيث مظاهره أو هو وجوب ذاتيلمظاهره من حيث هي مظاهر لا من حيث الأعيانفإن كان للمظاهر فما أوجب على نفسه إلالنفسه فلا يدخل تحت حد الواجب ما هو وجوبعلى هذه الصفة فإن الشي‏ء لا يذم نفسه و إنكان للاعيان القابلة أن تكون مظاهر كانوجوبه لغيره إذ الأعيان غيره و المظاهرهويته فقل بعد هذا البيان ما شئت في الجوابو يكون الجواب بحسب ما قيده الموجبفاستوجبوا ذلك على ربهم في موطن بكونهميَتَّقُونَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ علىمفهوم الزكاة لغة و شرعا وَ الَّذِينَهُمْ بِآياتِنا يُؤْمِنُونَ الَّذِينَيَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّالْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُمَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فهؤلاء طائفةمخصوصة و هم أهل الكتاب فخرج من ليس بأهلالكتاب من هذا التقييد الوجوبي و بقي الحقعنده من كونه رحمانا على الإطلاق واستوجبت طائفة أخرى ذلك على ربها أَنَّهُمن عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهالَةٍثُمَّ تابَ من بَعْدِهِ وَ أَصْلَحَ فقيدبالجهالة فإن لم يجهل لم يدخل في هذاالتقييد و بقيت الرحمة في حقه مطلقةينتظرها من عين المنة التي منها كان وجودهأي منها كان مظهرا للحق لتتميز عينه في حالاتصافها بالعدم عن العدم المطلق الذي لاعين فيه أ لا ترى إبليس كيف قال لسهل في هذاالفصل يا سهل التقييد صفتك لا صفته فلمينحجب بتقييد الجهالة و التقوى عما يستحقهمن الإطلاق فلا وجوب عليه مطلقا أصلافمهما رأيت الوجوب فاعلم إن التقييديصحبه‏

بذل المراكب في زمان الزيادة



و أما من رأى أنهم استوجبوا ذلك على ربهممن غير ما ذكره تعالى عن نفسه فقالواببذلهم مراكبهم في زمان الزيادة طلباللمواصلة و إيثار الجناب الحق في زعمهم وإن كان في ذلك نقص فهو عين الكمال التامبهذه المراعاة فهذا عندي مثل ما قالالشاعر لعمر بن الخطاب حين حبسه‏




  • ما ذا تقول لأفراخ بذي مرح
    ألقيت كاسبهم في قعر مظلمة
    ما آثروك بها إذ قدموك لها
    لا بللأنفسهم قد كانت الأثر



  • حمر الحواصللا ماء و لا شجر
    فاغفر هداكمليك الناس يا عمر
    لا بللأنفسهم قد كانت الأثر
    لا بللأنفسهم قد كانت الأثر





فإن كانوا بذلوا مراكبهم عن طلب إلهييقتضي ذلك وجوبا إلهيا كان مثل الأول فإنهلو لم يرد عنه تعالى الوجوب على نفسه لمنقل به فإنه سوء أدب من العبد أن يوجب علىسيده‏

كما نطلبه لوجود أعياننا فهو يطلبنالظهور مظاهره‏



غير إن هنا لطيفة دقيقة لا يشعر بها كثيرمن العارفين بهذه المجالس و ذلك أنه كمانطلبه لوجود أعياننا يطلبنا لظهور مظاهرهفلا مظهر له إلا نحن و لا ظهور لنا إلا بهفيه عرفنا أنفسنا و عرفناه و بنا تحقق عينما يستحقه الإله‏




  • فلولاه لما كنا
    فإن قلنا بأنا هو
    فأبدانا و أخفاه
    فكان الحق أكوانا
    فيظهرنا لنظهره
    سرارا ثم إعلانا



  • و لو لا نحن ما كانا
    يكون الحق إيانا
    و أبداه و أخفانا
    و كنا نحن أعيانا
    سرارا ثم إعلانا
    سرارا ثم إعلانا





فلما وقفوا على هذه الحقائق من نفوسهم ونفوس الأعيان سواهم تميزوا على من سواهمبأن علموا منهم ما لم يعلموا من أنفسهم واطلع الحق على قلوبهم فرأى ما تجلت به مماأعطتها العناية الإلهية و سابقة القدمالرباني استوجبوا على ربهم ما استوجبوه منأن يكونوا أهلا لهذه المجالس الثمانية والأربعين‏

(السؤال الثامن) فإن قلت عن أهل هذهالمجالس ما حديثهم و نجواهم‏



قلنا في الجواب بحسب الاسم الذي يقيمهمفلا يتعين علينا تعيينه و لكن الأصولالإلهية محفوظة

محادثات الحق في أسمائه بمختلف الألسنة



و ذلك أن حديث أهل الحضرة الأولى فيمجالستهم فيها و المجلس الأول الذي بينالمثلين من اسمه الظاهر و المبدئ و الباعثو كل اسم يعطي البروز و وجود الأعيان تحادثالحق فيه بلسان حياة الأرواح و حياة إلهياكل السفلية في البرازخ و عالم الحس والمحسوس و العقل و المعقول و بلسان منضاع‏

/ 694