(وصل) في الوتر - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





على زيادة الكاف رفع للمناسبة الشيئية وتمام الآية وَ هُوَ السَّمِيعُالْبَصِيرُ إثبات للمناسبة و الآية واحدةو الكلمات مختلفة فلا نعدل عن هذه المحجةفهي أقوى حجة و هي ما ذهبنا إليه من تقليدالحق فإنه طريق العلم و النجاة في الدنيا والآخرة و هي طريق النبيين و المرسلين والقائلين بالفيض من الإلهيين فإذا جاءك منالله علم فلا تدخله في ميزان الفكر و لاتجعل لعقلك سبيلا إلى ذلك فتهلك من ساعتكفإن العلم الإلهي لا يدخل في الميزان لأنهالواضع له فكيف يدخل واضعه تحت حكمهالنائب لا يحكم على من استخلفه و إنما يحكمعلى من استخلف عليه و العلم يناقض العقلفإن العقل قيد و العلم ما حصل عن علامة وأدل العلامات على الشي‏ء نفس الشي‏ء و كلعلامة سواها فالإصابة فيها بالنظر إلينااتفاقي و هذا القدر في هذا الباب على حكمطريقنا كاف في الغرض المقصود وَ اللهيَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِيالسَّبِيلَ‏

(وصل) في الوتر


و هو نوع من أنواع التوحيد اعلم أن الوترفي لسان العرب هو طلب الثأر فأحدية الحقإنما اتصفت بالوتر لطلبها الثأر منالأحدية التي للواحد الذي أظهر الاثنينبوجوده فما زاد إلى ما لا يتناهى منالأعداد فلما أزال بهذا الظهور حكمالأحدية فصارت أحدية الحق تطلب ثارالأحدية المزالة التي أذهب عينها هذاالواحد الذي بوجوده ظهرت الكثرة و تطلبالوحدانية فتسمى بالوتر لهذا الطلب فوكلهذا الواحد من ينوب عنه في الذب عنه فأقامالعارف وكيلا بلسان حق فقال أيها الحاكمالطالب ثار الأحدية ما ذهبت الأحدية بلهذا الذي تطلبه ما أعطى الاثنينية و لاالثلاثة و لا الأربعة فصاعدا فإنه لا يعطيما لا يقتضيه حقيقته و إنما الذي أعطاناالاثنين أحدية الاثنين و أحدية الثلاثة والأربعة بالغا ما بلغ العدد و ذلك لتستدلأعيان الأعداد بأحديتها تلك على أحديتكفما سعت إلا في حقك و من أجلك إذ تعلم أنالأعداد ما ظهرت في الكون إلا من حكمالأسماء الإلهية فإنها كثرة و مع كثرتهافالأحدية لها متحققة فأراد هذا الواحد أنلا يجهل أعيان الأعداد أحدية الأسماء حتىلا تتوهم الكثرة في جناب الله فأعطى في كلعدد أحدية ذلك العدد غيرة من وجود الكثرةالمذهبة لعين الأحدية و الوحدة فقبل عذرهو علم أنه متخلق في ذلك بأخلاق أحدية الحقفي إقامة أحدية الأسماء الكثيرة و مشىعليه اسم الوتر للغيرة فالله وتر يحبالوتر و سيأتي في الباب الذي بعد هذا العلمبالكثرة و الاشتراك إن شاء الله‏

(وصل) في الفرد


و أما الفرد فهو من حكم هذا الباب و يسمىبه لانفراده بما يتميز به عن خلقه فما هوفرد من حيث ما هو واحد فإنه واحد لنفسه وفرد لتميزه عن أحدية كل شي‏ء و لا يصحالفرد لغيره سبحانه فإنه كل ما سوى اللهفيه اشتراك بعضه مع بعض و يتميز بأحديته ولا ينفرد فإن صفة الاشتراك تمنع من ذلك فلايصح اسم الفرد على الحقيقة إلا لله الحقخاصة فإنه الفرد من جميع الوجوه إذ لم تكنله صفة اشتراك كما لسواه من الموجودات ولذلك تطلب الحدود الموجودات و الله لايطلبه حد و لا يقابله مثل و لا ضد تعالىالله و أسماؤه كلها لها الفردية فإنها لهنسب لا أعيان فيأخذ الحد ذلك الاسم إذا دلعلى الحادث و لا يأخذه الحد إذا سميت بهالله تعالى فتحد اللفظ و لا تحد مدلوله إلاإذ كان مدلوله حادثا لا غير و لا يلزم منالاشتراك في اللفظ الاشتراك في المعنى لأناللفظ لك لا له و أنت مشترك فيك فلهذا قيلاللفظ الاشتراك أ لا ترى الألفاظ المشتركةكالمشتري ليس الاشتراك إلا في إطلاق الاسمو لهذا يقع التفصيل إذا طولب بالحد صاحبهفيقال أي مشتر تريد المشتري الذي هو كوكبفي السماء أو المشتري الذي هو عاقد البيعفإذا حده تميز كل عين عن صاحبتها فليس فياللفظ من ماهية المدلول شي‏ء فبهذا تقولفي الحق سميع و بصير و له يد و يدان أو أيد وأعين و رجل و جميع ما أطلقه على نفسه مما لايتمكن للعقل أن يطلقه عليه لأنه لم يعلمذلك الإطلاق إلا على المحدثات و لو لاالشرع و الأخبار النبوية الإلهية ما جاءتبها ما أطلقناها عقلا عليه و مع هذا فننفيالتشبيه و لا يتناول أمرا بعينه لجهلنابذاته و إنما نفينا التشبيه بقوله ليسكمثله شي‏ء لا بما أعطاه الدليل العقليحتى لا يحكم عليه إلا كلامه تعالى و بهذانحب نلقاه إذا لقيناه و كشف عن بصائرنا وأبصارنا غطاء العمي إن كان يمكن كشفهمطلقا أو يكشف منه ما يمكن كشفه إما علىالتساوي في حق الجميع و إما على التفاضل فيحق العباد فينفرد كل شخص برؤية لا تكونلغيره و لا يصح الكشف‏

/ 694