الأسماء الإلهية بنا و لنا و مدارهاعلينا - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





الأسماء الإلهية بنا و لنا و مدارهاعلينا



فالأسماء بنا و لنا و مدارها علينا وظهورها فينا و أحكامها عندنا و غاياتهاإلينا و عباراتها عنا و بداياتها منا




  • فلولاها لما كنا
    بها بنا و ما بنا
    فإن خفيت لقد جلت
    و إن ظهرت لقد زانت‏



  • و لولانا لما كانت‏
    كما بانت و ما بانت‏
    و إن ظهرت لقد زانت‏
    و إن ظهرت لقد زانت‏





انتهى الجزء الثالث و الثمانون (بسم اللهالرحمن الرحيم)

(السؤال الثالث و الأربعون) ما الفطرة‏



الجواب النور الذي تشق به ظلمة الممكنات ويقع به الفصل بين الصور فيقال هذا ليس هذاإذ قد يقال هذا عين هذا من حيث ما يقع بهالاشتراك‏

بالفطرة تميز وجود الممكنات منأعيانهم‏



ف الْحَمْدُ لِلَّهِ فاطِرِ السَّماواتِوَ الْأَرْضِ هو قوله الله نُورُالسَّماواتِ وَ الْأَرْضِ و العالم كلهسماء و أرض ليس غير ذلك و بالنور ظهرت قولهوَ بِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ و الله مظهرها فهونورها فظهور المظاهر هو الله فهو فاطِرِالسَّماواتِ وَ الْأَرْضِ ففطر السماء والأرض به فهو فطرتها و الفطرة التي فطرالناس عليها فكل مولود يولد على الفطرة أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى‏ فمافطرهم إلا عليه و لا فطرهم إلا به فبهتميزت الأشياء و انفصلت و تعينت و الأشياءفي ظهورها الإلهي لا شي‏ء فالوجود وجوده والعبيد عبيده فهم العبيد من حيث أعيانهم وهم الحق من حيث وجودهم فما تميز وجودهم منأعيانهم إلا بالفطرة التي فصلت بين العينو وجودها و هو من أغمض ما يتعلق به علمالعلماء بالله كشفه عسير و زمانه يسير

(السؤال الرابع و الأربعون) لم سماه بشرا‏



الجواب قال تعالى ما مَنَعَكَ أَنْتَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ علىجهة التشريف الإلهي فقرينة الحال تدل علىمباشرة خلقه بيديه بحسب ما يليق بجلالهفسماه بشرا لذلك إذ اليد بمعنى القدرة لاشرف فيها على من شرف عليه و اليد بمعنىالنعمة مثل ذلك فإن النعمة و القدرة عمتجميع الموجودات فلا بد أن يكون لقولهبِيَدَيَّ أمر معقول له خصوص وصف بخلافهذين و هو المفهوم من لسان العرب الذي نزلالقرآن بلغتهم فإذا قال صاحب اللسان إنهفعل هذا بيده فالمفهوم منه رفع الوسائط

نسبة آدم في الجسوم الإنسانية نسبة العقلالأول في الموجودات الإبداعية



فكانت نسبة آدم في الجسوم الإنسانية نسبةالعقل الأول في العقول و لما كانت الأجساممركبة طلبت اليدين لوجود التركيب و لميذكر ذلك في العقل الأول لكونه غير مركبفاجتمعا في رفع الوسائط و ليس بعد رفعالوسائط في التكوين مع ذكر اليدين إلا أمرمن أجله سمي بشرا و سرت هذه الحقيقة فيالبنين فلم يوجد أحد منهم إلا عن مباشرة ألا ترى وجود عيسى عليه السلام لما تمثل لهاالروح بشرا سويا فجعله واسطة بينه تعالى وبين مريم في إيجاد عيسى تنبيها علىالمباشرة بقوله بَشَراً سَوِيًّا قالتعالى وَ لا تُبَاشِرُوهُنَّ وَ أَنْتُمْعاكِفُونَ في الْمَساجِدِ و بشرة الشي‏ءظاهره و البشرى إظهار علامة حصولها فيالبشرة

كن للشي‏ء بالحرفين و خلق آدم باليدين‏



فقوله للشي‏ء كن بالحرفين الكاف و النونبمنزلة اليدين في خلق آدم فأقام القولللشي‏ء مقام المباشرة و أقام الكاف والنون مقام اليدين و أقام الواو المحذوفةلاجتماع الساكنين مقام الجامع بين اليدينفي خلق آدم و أخفى ذكره كما خفيت الواو منكن غير أن خفاءها في كن لأمر عارض و خفاءالجامع بين اليدين لاقتضاء ما تعطيه حقيقةالفعل و هو قوله ما أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَالسَّماواتِ وَ الْأَرْضِ و هو حال الفعللأنه ليس في حقائق ما سوى الله ما يعطي ذلكالمشهد فلا فعل لأحد سوى الله و لا فعل عناختيار واقع في الوجود فالاختياراتالمعلومة في العالم من عين الجبر فهمالمجبورون في اختيارهم و الفعل الحقيقي لاجبر فيه و لا اختيار لأن الذات تقتضيهفتحقق ذلك‏

البشر و المباشرة و كمال الوجود



فلمباشرة الوجود المطلق الأعيان الثابتةلظهور الوجود المقيد سمي الوجود المقيدبشرا و اختص به الإنسان لأنه أكملالموجودات خلقا و كل نوع من الموجودات ليسله ذلك الكمال في الوجود فالإنسان أتمالمظاهر فاستحق اسم البشر دون غيره منالأعيان‏

كلام للبشر ذو ثلاث صور



و أما قوله تعالى وَ ما كانَ لِبَشَرٍأَنْ يُكَلِّمَهُ الله إِلَّا وَحْياًأَوْ من وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَرَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ ما يَشاءُإِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ فسمى المكلم هنابشرا بهذه الضروب كلها من الكلام لمايباشره من الأمور الشاغلة له عن اللحوقبرتبة الروح التي له من حيث روحانيته‏

/ 694