(الفصل الثاني و العشرون في الاسم العليم) - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





الاختيار فالعبد مجبور في اختياره و منهذه المسألة تعرف أفعال العباد لمن هيمنسوبة بحكم الخلق هل ينفرد بها أحدالقادرين أو هل هي لقادرين لكل قادر فيهانسبة خاصة بها وقع التكليف و من أجلها كانالعقاب و الثواب و قد ذكرنا ما لهذا الفلكمن الأثر في قلوب العارفين و ذكر غيرنا وذكرنا ما له من الأثر في عالم الخلق منالكون و الفساد و هو عالم الأركان والمولدات كل ذلك من هذا النفس الرحمانيلأنه يعطي الحركات و الحركة سبب الوجود ألا ترى الأصل لو لا توجه الإرادة و هي حركةمعنوية و القول و هو حركة معنوية و بهاسميت اللفظة لفظة لهذه الحركة ما ظهر وجودو من هذا الفلك أعطى الله وجود يوم السبت وهو يوم الأبد فليله في الآخرة لا انقضاء لهو نهاره أيضا في المحل الثاني لا انقضاء لهو فيه تحدث الأيام السبعة و منها السبت وهذا من أعجب الأمور أيضا أن الأيام التيمنها السبت تحدث في يوم السبت فهو من جملةالأيام و فيه يظهر الأيام و لهذا مستند فيالحقيقة الإلهية و ذلك‏

أن الترمذي خرج في غريب الحسان عن أبيهريرة عن رسول الله (ص) قال لما خلق اللهآدم و نفخ فيه الروح عطس فقال له الحق قلالحمد لله فقال الحمد لله فحمد الله بإذنهفقال له يرحمك ربك يا آدم لهذا خلقتك هذهالزيادة ليست من الترمذي ثم رجعنا إلىحديث الترمذي يا آدم اذهب إلى أولئكالملائكة إلى ملأ منهم جلوس فقل السلامعليكم قالوا و عليك السلام و رحمة الله ثمرجع إلى ربه فقال إن هذه تحيتك و تحية بينكو بينهم فقال الله له و يداه مقبوضتان اخترأيهما شئت قال اخترت يدي ربي و كلتا يمينربي يمين مباركة و بسطها و إذا فيها آدم وذريته‏

الحديث فهذا آدم في تلك القبضة في حالكونه خارجا عنها و هكذا عين هذه المسألة وإذا نظرت وجدت العالم مع الحق بهذهالمثابة موضع حيرة هو لا هو ما رَمَيْتَإِذْ رَمَيْتَ وَ لكِنَّ الله رَمى‏ فختمبما به بدأ فيا ليت شعري من الوسط فإنه وسطبين نفي و هو قوله وَ ما رَمَيْتَ و بينإثبات و هو قوله وَ لكِنَّ الله رَمى‏ و هوقوله ما أنت إذ أنت لكن الله أنت فهذا معنىقولنا في كلامنا في الظاهر و المظاهر و إنهعينه مع اختلاف صور المظاهر فنقول في زيدإنه واحد مع اختلاف أعضائه فرجله ما هي يدهو هي زيد في قولنا زيد و كذلك أعضاؤه كلها وباطنه و ظاهره و غيبه و شهادته مختلف الصورو هو عين زيد ما هو غير زيد ثم تضاف كل صورةإليه و يؤكد بالعين و النفس و الكل و الجمعو في هذا الفلك عين الموت و معدن الراحة وسرعة الحركة في ثبات و طرح الزينة و الأذىو له حصل هذا الكوكب في برج الأسد و هونقيضه في الطبع و نظيره في الثبوت و من هنايعرف قول من قال إن المثلين ضدان هل أخطأأو أصاب و إذا نزل الكوكب في البرج هليمتزج الحكم فيكون للمجموع حكم ما هو لكلواحد منهما على انفراد أو يغلب حكمالمنزلة و البرج على الكوكب النازل فيه أويغلب حكم الكوكب على البرج أو يتصف أحدهمابالأكثر في الحكم و الآخر بالأقل مع وجودالحكمين فعندنا لا يحكم واحد في آخر و إنحكم جمعيتهما يظهر في المحكوم فيه و لكلواحد منهما قوة في ذلك المحكوم فيه بذلكالحكم لأنه عنهما صدر ذلك الحكم من حالةتسمى الاجتماع كما يكون ذلك في الاقتراناتبين الكواكب و هذا نوع من الاقتران و ليسباقتران و لكنه نزول في منزل‏

(الفصل الثاني و العشرون في الاسم العليم)


و توجهه على إيجاد السماء الثانية وخانسها و يوم الخميس و موسى عليه السلام وحرف الضاد المعجمة و الصرفة من المنازلقال الله تعالى آمرا لنبيه صلّى الله عليهوسلّم وَ قُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماًالكلام في كون هذه السماء و باقي السموات والأفلاك كما تقدم غير أني أشير إلى ما يختصبه كل سماء خاصة من الحكم فأما هذه السماءفأوحى الله فيها أمرها و تفصيل أمر كل سماءيطول و قد ذكرنا من ذلك طرفا جيدا فيالتنزلات الموصلية فمن أمرها حياة قلوبالعلماء بالعلم و اللين و الرفق و جميعمكارم الأخلاق و لذلك لم ينبه أحد من سكانالسموات من أرواح الأنبياء عليهم السلامرسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليلة فرضالله على أمته صلّى الله عليه وسلّم خمسينصلاة غير موسى عليه السلام فإنه قال لهراجع ربك فإنه كان أعلم منه بهذه الأمورلذوقه مثله في بنى إسرائيل و ما ابتلي بهمنهم فتكلم عن ذوق و خبرة فكل شيخ لا يتكلمفي العلوم عن ذوق و مجلى إلهي لا عن كتب ونقل فليس بعالم و لا أستاذ فلولاه لكانالفرض علينا في الصلاة خمسين صلاة مع كونهأرسله الله رحمة للعالمين و من كثر تكليفهقلت رحمته فقيض الله له في مدرجة إسرائهموسى عليه السلام فخفف الله عن هذه الأمةبه صلّى الله عليه وسلّم فهذا ما كان إلامن حكم أمر هذه‏

/ 694