ما في الوجود إلا الله و ما في العدمالشيئى إلا أعيان الممكنات‏ - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





أهل النظر و أرباب الفكر الصفاتين منالمشبهة من أرباب العقول‏

ما في الوجود إلا الله و ما في العدمالشيئى إلا أعيان الممكنات‏



و هذا الأمر أدانا إلى أن نعتقد فيالموجودات على تفاصيلها أن ذلك ظهور الحقفي مظاهر أعيان الممكنات بحكم ما هيالممكنات عليه من الاستعدادات فاختلفتالصفات على الظاهر لأن الأعيان التي ظهرفيها مختلفة فتميزت الموجودات و تعددتلتعدد الأعيان و تميزها في نفسه فما فيالوجود إلا الله و أحكام الأعيان و ما فيالعدم الشي‏ء إلا أعيان الممكنات مهياةللاتصاف بالوجود فهي لا هي في الوجود لأنالظاهر أحكامها فهي و لا عين لها في الوجودفلا هي كما هو و لا هو لأنه الظاهر فهو والتميز بين الموجودات معقول و محسوسلاختلاف أحكام الأعيان فلا هو




  • فيا أنا ما هو أنا
    و لا هو ما هو هو



  • و لا هو ما هو هو
    و لا هو ما هو هو




مغازلة رقيقة و إشارة دقية ردها البرهان ونفاها و أوجدها العيان و أثبتها فقل بعدهذا ما شئت فقد أنبت لك عن الأمر ما هو فماأخطأ معتقد في اعتقاده و لا جهل منتقد فيانتقاده‏




  • فما ثم إلا الله و الكون حادث
    فما العلم إلا الجهل بالله فاعتصم
    و مالي مال غير علمي و وارث
    سوى عينأولادي فذا المال حاضر



  • و ما ثمإلا الله و الكون ظاهر
    بقولي فإني عن قريب أسافر
    سوى عينأولادي فذا المال حاضر
    سوى عينأولادي فذا المال حاضر




الباب السادس و الثمانون في تقوى الحدودالدنياوية








  • المتقون حدود الله أفراد
    إن الحدود إذا حققت صورتها
    فلتتقي حدك الرسمي أن له
    وقف لدى حظك الذاتي تحظ بما
    الفقر و العجز في دنيا و آخرة
    هذي طريقة أقوام لهم همم
    فازوا بها وبها على الورى سادوا



  • بهذه الدار والأفراد آحاد
    برازخ و هيفي التحقيق إشهاد
    غورا و في غورذاك الغور إلحاد
    حظي به من لهسعد و إسعاد
    فغايةالقرب قرب فيه إبعاد
    فازوا بها وبها على الورى سادوا
    فازوا بها وبها على الورى سادوا




الدنيا دار امتزاج و نطفة أمشاج و الآخرةدار تمييز



قال الله تعالى وَ اتَّقُوا فِتْنَةً لاتُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْخَاصَّةً وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللهشَدِيدُ الْعِقابِ و أي عقوبة أشد منعقوبة تعم المستحق بها و غير المستحق والظالم و غير الظالم و البري‏ء و الفاعل وهي هذه الحدود الدنيوية لأنها دار امتزاجو نطفة أمشاج فتعم عقوبتها لعدم التمييز وحدود الآخرة ليست كذلك فإنها دار تمييزفلا تصيب العقوبة إلا أهلها فلو كانت نشأةالآخرة من نطفة أمشاج كما ذهب إليه ابن قسيلعمت العقوبة أهلها و غير أهلها و من هناإن نظرت تعرف نشأة الآخرة أنها على غيرمثال سبق كما أن نشأة الدنيا على غير مثالسبق و هو قوله وَ لَقَدْ عَلِمْتُمُالنَّشْأَةَ الْأُولى‏ فَلَوْ لاتَذَكَّرُونَ أنها كانت على غير مثال ولهذا أتى بكلمة التحضيض‏

الفتنة العامة و العقوبة الشاملة والحدود المتداخلة



و هذه الفتنة العامة و العقوبة الشاملة والحدود المتداخلة من صفة قوله فَعَّالٌلِما يُرِيدُ فإن ظاهرها لا يقتضي العدل وباطنها يقتضي الفضل الإلهي ففي الآخرة لاتَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى‏ و هناليس كذلك في عموم صورة العقوبة و لكن ما هيفي البري‏ء عقوبة و إنما هي فتنة و فيالظالم عقوبة لأنها جاءته عقيب ظلمه فمايستوجبها البري‏ء و لكن حكم الدار عليهكما يحكم على أهل دار الكفر الدار و إن كانفيها من لا يستحق ما يستحقه الكفار قالتعالى وَ لا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ و

النبي صلّى الله عليه وسلّم قد جعل مولىالقوم منهم في الحكم‏

و ما هو منهم في نفس الأمر جعلنا الله ممنعامله بفضله و لم يطلبه بواجب حقه‏

ظلم المصطفين من عباد الله‏



إذا قال الله في حق من اصطفاه من عباده إنهظالِمٌ لِنَفْسِهِ حيث حمل الأمانة و هذاهو ظلم المصطفين من عباد الله لا ظلم يتعدىالحدود الإلهية فإنه من يَتَعَدَّحُدُودَ الله فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لأنلنفسه حدا تقف عنده و هي عليه في نفسها وذلك الحد هو عين عبوديتها و حد الله هوالذي يكون له فإذا دخل العبد في نعتالربوبية و هو الله فقد تعدى حدود الله وَمن يَتَعَدَّ حُدُودَ الله فَأُولئِكَهُمُ الظَّالِمُونَ لأن حد الشي‏ء يمنعما هو منه أن يخرج منه و ما ليس منه أن يدخلفيه هذه هي الحدود الذاتية فمن يتقيهافَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ تِلْكَحُدُودُ الله فَلا تَقْرَبُوها كَذلِكَيُبَيِّنُ الله آياتِهِ لِلنَّاسِلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ فوصفهم بالتقوىإذا لم يتعدوها و جعلوها وقاية لهم‏

الحدود الذاتية لله و الرسمية



و ليس بأيدينا من الحدود الذاتية للهشي‏ء و الذي عندنا إنما هي الحدود

/ 694