بقية الجزء الثاني‏ - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




بقية الجزء الثاني‏


بسم الله الرحمن الرحيم‏

الباب السابع و الثمانون و مائة في معرفةمقام المعجزة و كيف يكون هذا المعجز كرامةلمن كان له معجزا لاختلاف الحال





  • ما كان معجزة فلا سبيل إلى
    لا في ولي و لا في غيره فإذا
    و لو تحدي به خلق لأكذبه
    لذلك اختلفت في الأنبياء فلم
    يظهر لهاأثر من بعد في أحد



  • ظهوره مرةأخرى إلى الأبد
    حققت قوليفلا تعدل عن الرشد
    صدق المقدم فيالأدنى و في البعد
    يظهر لهاأثر من بعد في أحد
    يظهر لهاأثر من بعد في أحد





اختلف الناس في أن معجزة النبي هل يكونكرامة لولي أم لا



اختلف الناس فيما كان معجزة لنبي هل يكونكرامة لولي أم لا فالجمهور أجاز ذلك إلاالأستاذ أبا إسحاق الأسفراييني فإنه منعمن ذلك و هو الصحيح عندنا إلا أنا نشترطأمرا لم يذكره الأستاذ و هو أن نقول إلا إنقام الولي بذلك الأمر المعجز على تصديقالنبي لا على جهة الكرامة به فهو واقععندنا بل قد شهدناه فيظهر على الولي ما كانمعجزة لنبي على ما قلناه و لو تنبه لذلكالأستاذ لقال به و لم ينكره فإنه ما خرج عنبابه فإن الذي وقع فيه الخلاف أنه هل يكونكرامة لولي و هذا ليس بكرامة لولي إلا إنالذين أجازوا ذلك قالوا بشرط أن لا يظهرعليه بالطريق التي ظهرت على يد الرسولالذي بها سميت معجزة و جوزوا أن الولي لوتحدي بذلك على ولايته لجاز أن يخرق الله لهتلك العادة و الكاذب لو تحدي بها على كذبهو هو صادق في أنه كاذب فجائز أن يخرق اللهله تلك العادة على صدقه أنه كاذب فإنالفارق عندهم حاصل و هو وجه يقال و الصحيحما ذهب إليه الأستاذ و هو الذي يعطيهالدليل النظري إلا أن يقول الرسول في وقتتحديه بالمنع في الوقت خاصة أو في مدةحياته خاصة فإنه جائز أن يقع ذلك الفعلكرامة لغيره بعد انقضاء زمانه الذي اشترطهو أما إن أطلقه فلا سبيل إلى ما قالهالأستاذ و هذا التفصيل الذي ذكرناه يقتضيهالدليل النظري للطائفتين على أنا ما رأيناأحدا تنبه إلى هذا في علمنا و لا ذكره والله أعلم‏

الإعجاز على ضربين‏



و الإعجاز على ضربين الضرب الواحد أن يأتيبأمر لا يكون مقدور البشر و لا يقدر عليهإلا الله و ذلك عزيز أعني الوصول إلى العلمبه كإحياء الموتى لا يقدر عليه إلا الله ولكن الوصول إليه على طريق العلم أنه حي فينفس الأمر عزيز فإنا رأينا عصا موسى (ع) حيةو عصى السحرة حيات و لم تفرق العامة بينالحياتين فلهذا قلنا إن الوصول إلى علمذلك عزيز و الضرب الآخر و هو الذي يمكن أنيكون أقرب و هو الصرف فيدعي في ذلك أن الذيهو مقدور لكم في العادة إذا أتيت أنابه علىصدق دعواي فإن الذي أرسلني يصرفكم عنه فلاتقدرون على معارضته فكل من في قدرته ذلكيجد في نفسه العجز في ذلك الوقت فلا يقدرعلى إتيان ما كان قبل هذه الدعوى يقدر عليهو هذا أرفع للبس من الأول فهذا معنى الأمرالمعجز و مع هذا فقد وقع و عرف أنه معجزة وحصل العلم به عند الناظر بصدق هذا الرسول وما رزق الايمان به وَ جَحَدُوا بِها وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماًوَ عُلُوًّا فتعلم أن الايمان لا تعطيهإقامة الدليل بل هو نور إلهي يلقيه الله فيقلب من شاء من عباده و قد يكون عقيب الدليلو قد لا يكون هناك دليل أصلا كما قال تعالىوَ لكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي به مننَشاءُ من عِبادِنا فاعلم ذلك وَ اللهيَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِيالسَّبِيلَ انتهى الجزء السادس عشر و مائة

/ 694