«الباب الثاني و الثمانون و مائتان فيمعرفة منزل تزاور الموتى و أسراره منالحضرة الموسوية» - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ و التعليمبالسؤال في أن لا يقع منه في المستقبل مالم يقع في الحال بقوله قالوا وَ لاتُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا به و يتعلقبه من سوء الأدب مقاومة القهر الإلهي ومقاومة العبد السيد في أمر ما من سفسافالأخلاق إذ ليس ذلك من صفات العبودةفيستعين العبد إذا كان ضعيفا بأخيه المؤمنفي ذلك و يجب على الآخر معونته بالتعليم والتعزية فإن المؤمن كثير بأخيه و إذاانفرد الإنسان بهمه عظم عليه و إذا وجد منيلقيه إليه ليقاسمه فيه و يستريح عليه ويخف عنه فأعانه الآخر يحسن الإصغاء إليهفيما يلقى إليه من همه و جوابه إياه بمايسره في ذلك و مشاركته بإظهار التألم لماناله فذلك الصديق الصادق المعين كما قيل‏




  • صديقي من يقاسمني همومي
    و يرميبالعداوة من رمانى‏



  • و يرميبالعداوة من رمانى‏
    و يرميبالعداوة من رمانى‏




و قال الآخر




  • إذا الحمل الثقيل تقسمته
    رقاب الخلق خفعلى الرقاب‏



  • رقاب الخلق خفعلى الرقاب‏
    رقاب الخلق خفعلى الرقاب‏




فهذا قد بينا لك بعض ما يحويه هذا المنزلبالإجمال لا بالتفصيل مخافة التطويل فماتركنا منه شيئا و لا أعلمناك منه بشي‏ء وهكذا فعلنا في كل منزل إن شاء الله تعالىوَ الله يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِيالسَّبِيلَ‏

«الباب الثاني و الثمانون و مائتان فيمعرفة منزل تزاور الموتى و أسراره منالحضرة الموسوية»






  • إذا جهلت أرواحنا علم ذاتها
    و إن علمت فالحشر فيها محقق
    فما العلم إلا بين نور و ظلمة
    و كل كلامدون ذلك زور



  • فذلك موت والجسوم قبور
    و كان لها منأجل ذاك نشور
    و كل كلامدون ذلك زور
    و كل كلامدون ذلك زور




الموت عبارة عن مفارقة الروح الجسد



اعلم أن الموت عبارة عن مفارقة الروحالجسد الذي كانت به حياته الحسية و هو طارئعليهما بعد ما كانا موصوفين بالاجتماعالذي هو علة الحياة فكذلك موت النفس بعدمالعلم فإن قلت إن العلم بالله طارئ الذي هوحياة النفوس و الجهل ثابت لها قبل وجودالعلم فكيف يوصف الجاهل بالموت و ما تقدمهعلم قلنا إن العلم بالله سبق إلى نفس كلإنسان في الأخذ الميثاقي حين أشهدهم علىأنفسهم فلما عمرت الأنفس الأجسامالطبيعية في الدنيا فارقها العلم بتوحيدالله فبقيت النفوس ميتة بالجهل بتوحيدالله ثم بعد ذلك أحيا الله بعض النفوسبالعلم بتوحيد الله و أحياها كلها بالعلمبوجود الله إذ كان من ضرورة العقل العلمبوجود الله فلهذا سميناه ميتا قال تعالىأَ وَ من كانَ مَيْتاً يعني بما كان اللهقد قبض منه روح العلم باللهفَأَحْيَيْناهُ وَ جَعَلْنا لَهُ نُوراًيَمْشِي به في النَّاسِ فرد إليه علمهفحيي به كما ترد الأرواح إلى أجسامها فيالدار الآخرة يوم البعث و قوله كَمَنْمَثَلُهُ في الظُّلُماتِ يريد مقابلةالنور الذي يمشي به في الناس و ما هو عينالحياة فالحياة الإقرار بالوجود أي بوجودالله و النور المجعول العلم بتوحيد الله والظلمات الجهل بتوحيد الله و الموت الجهلبوجود الله و لهذا لم يذكر الله في الآيةعنا في الأخذ الميثاقي إلا الإقرار بوجودالله لا بتوحيده ما تعرض للتوحيد فيهافقال أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ فـ قالُوابَلى‏ فأقروا له بالربوبية أي أنه سيدهم وقد يكون العبد مملوكا لاثنين بحكم الشركةفأي سيد قال له أ لست بربك فلا بد أن يقولالعبد بلى و يصدق فلهذا قلنا إن الإقرارإنما كان بوجود الله ربا له أي مالكا وسيدا و لهذا أردف الله في الآية حين قالفَأَحْيَيْناهُ فلم يكتف حتى قال وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي به فيالنَّاسِ يريد العلم بتوحيد الله لا غيرهفإنه العلم الذي يقع به الشرف له و السعادةو ما عدا هذا لا يقوم مقامه في هذه المنزلةفتأمل ما قلناه فقد علمت أن ورود الموت علىالنفوس إنما كان عن حياة سابقة إذ الموت لايرد إلا على حي و التفرق لا يكون إلا عناجتماع و بعد أن علمت هذا

أن علم الواحد بالكثرة يوجب له الجهلبنفسه‏



فاعلم أنه من خصائص هذا المنزل أن علمالواحد بالكثرة يوجب له الجهل بنفسه لأنالكثرة مشهودة له و ذلك أن الروح لا يعقلنفسه إلا مع هذا الجسم محل الكم و الكثرة ولم يشهد نفسه قط وحده مع كونه في نفسه غيرمنقسم و لا يعرف إنسانيته إلا بوجود الجسممعه و لهذا إذا سئل عن حده و حقيقته يقولجسم متغذ حساس ناطق هذا هو حقيقة الإنسان وحده الذاتي النفسي فيأخذ أبدا في حده إذاسئل عنه من كونه إنسانا هذه الكثرة فلايعقل أحديته في ذاته و إنما يعقل أحديةالجنس لا الأحدية الحقيقية و الذي يحصل لهبالاكتساب أنه واحد في عينه علم دليل فكريلا علم ذوق شهودي كشفي و كذلك العلم باللهإنما متعلقة العلم بتوحيد الألوهة لمسمىالله لا توحيد الذات‏

/ 694