الفطرة الذكية و الفطرة المطموسة - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



فالأول يمكن أن يقوم بعينه أمر يزيل عنهالنور الذي إذا اجتمع بنور الايمان أدركالأمور التي ألزمه الايمان القول بها و هوالمؤمن الذي لا دليل له و ينظر الأشياءبذاته فيدخله الشك ممن يشككه فإن فطرتهتعطي النظر في الأدلة إلا أنه لم ينظر فإذانبه تنبه فمثل هذا إن لم يسرع إليه الذوق وإلا خيف عليه و المؤمن الآخر هو بمنزلةالجسد الذي قد تسوت بنيته و استوت آلاتقواه و تركبت طبقات عينه غير أنه ما نفخفيه الروح فلا نور لعينه فإذا كان الإنسانبهذه المثابة من الطمس فنفخ فيه روحالايمان فأبصرت عينه بنور الايمانالأشياء فلا يتمكن له إدخال الشكوك عليهجملة و رأسا فإنه ما لعينه نور سوى نورالايمان و الضد لا يقبل الضد فما له نور فيعينه يقبل به الشك و القدح فيما يراه وهكذا هي الأذواق و هذه فائدتها و متى لميكن الايمان بهذه المثابة و الفطرة بهذهالمثابة و إلا فقليل أن يجي‏ء منه ما جاءمن الأنبياء و الأولياء من الصدقبالإلهيات‏

الفطرة الذكية و الفطرة المطموسة


فالفطرة الذكية التي تقبل النظر فيالمعقولات من أكبر الموانع لحصول ما ينبغيأن يحصل من العلم الإلهي و الفطرةالمطموسة هي القابلة التي لا نور لعينهامن ذاتها إلا من نور الايمان فلا تعطيفطرته النظر في الأمور على اختلافها و ممايعضد ما قلناه حديث إبار النخل و حديثنزوله بأصحابه يوم بدر و قوله ما أَدْرِيما يُفْعَلُ بِي وَ لا بِكُمْ إِنْأَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى‏ إِلَيَّ أيما لي علم و لا نظر بغير ما يوحى إلي و هذاباب لا يعرفه إلا أهل الله و منزلةالأنبياء فيما يأخذونه من الغيب بطريقالايمان من الملائكة منزلة المؤمنين مع مايأخذونه من الأنبياء فالأنبياء مؤمنونبما يلقي إليهم الروح و الروح مؤمن بمايلقي إليه من يلقي إليه‏

حظ المؤمن من الظاهر و الباطن و الأول والآخر


فحظ المؤمن كان من كان من الظاهر ما ألقىإليه و حظه من الباطن ما استتر به و حظه منالأول علم الخواطر الإلهية و حظه من الآخرإلحاق بقية الخواطر بالخواطر الإلهية و هوتتميم قوله وَ هُوَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍعَلِيمٌ‏

(السؤال السابع و التسعون) ما حظ المؤمنينمن قوله كُلُّ شَيْ‏ءٍ هالِكٌ إِلَّاوَجْهَهُ‏


الجواب المؤمن هو الذي ذكرناه الذي لا نورلعين بصيرته إلا نور الايمان فكل شي‏ءعنده هالك عن شيئيته شيئية ثبوته و شيئيةوجوده إلا وجهه وجه الشي‏ء ذاته و حقيقتهو وجهه مظهره أي ظهوره في الأعيان فأماشيئية ذاته فهي المستثناة لا بد من ذلك وأما وجهه في المظهر فبعض أصحابنا يدخلهافي كُلُّ شَيْ‏ءٍ هالِكٌ و بعض أصحابنا لايدخلها هنالك فأما من أدخلها في الهلاكفاعتبر مظهرا خاصا و أما من لم يدخلها فيالهلاك فاعتبر أنها لا تخلو عن مظهر ما

إطلاق لفظ الشيئية على ذات الحق‏


و أما نحن فلا نثبت إطلاق لفظ الشيئية علىذات الحق لأنها ما وردت و لا خوطبنا بها والأدب أولى و الأولى أن يكون هنا وجهه مثلإطلاق الأول يريد المظهر لا هويته والمظهر له مناسبة بينه و بين الوجه الظاهرفيه فلذلك صح الاستثناء قال تعالى إِنَّماقَوْلُنا لِشَيْ‏ءٍ إِذا أَرَدْناهُفسماه شيئا في حال هلاكه فكل شي‏ء موصوفبالهلاك لأن هالك خبر المبتدأ الذي هو كلشي‏ء أي كل ما ينطلق عليه اسم شي‏ء فهوهالك و إن كان مظهرا فهو في حال كونه مظهرافي شيئية عينه و هي هالكة فهو هالك في حالاتصافه بالوجود كما هو هالك في حال اتصافهبالهلاك الذي هو العدم‏

العدم للممكن ذاتي‏


فإن العدم للممكن ذاتي أي من حقيقة ذاتهأن يكون معدوما و الأشياء إذا اقتضت أمورالذواتها فمن المحال زوالها فمن المحالزوال حكم العدم عن هذه العين الممكنة سواءاتصفت بالوجود أو لم تتصف فإن المتصفبالوجود ما هو عين الممكن و إنما هو الظاهرفي عين الممكن الذي سمي به الممكن مظهرالوجود الحق فكل شي‏ء هالك فلهذا نفينا عنالحق إطلاق لفظ الشي‏ء عليه و يكونالاستثناء استثناء منقطعا مثل قولهفَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْأَجْمَعُونَ إِلَّا إِبْلِيسَ‏

الممكن قبل الوجود بالترجيح‏


أ لا ترى لما استحق الحق الوجود لذاتهاستحال عليه العدم كذلك إذا استحق الممكنالعدم لذاته استحال وجوده فلهذا جعلناهمظهرا قلنا في كتاب المعرفة إن الممكن مااستحق العدم لذاته كما يقوله بعض الناس وإنما الذي استحقه الممكن تقدم اتصافهبالعدم على اتصافه بالوجود لذاته لا العدمو لهذا قبل الوجود بالترجيح إذن فالعدمالمرجح عليه الوجود ليس هو العدم المتقدمعلى وجوده و إنما هو العدم الذي له فيمقابلة وجوده في حال وجوده أن لو لم يكنالوجود لكان العدم فذلك العدم هو المرجحعليه الوجود في عين الممكن هذا هو الذييقتضيه النظر العقلي‏

الوجود في الممكن ليس عين الموجود


و أما مذهبنا فالعين الممكنة إنما هيممكنة لأن تكون مظهر إلا لأن تقبل الاتصافبالوجود فيكون الوجود عينها إذن فليسالوجود في الممكن عين الموجود بل هو حاللعين الممكن به يسمى الممكن موجودا مجازالا حقيقة لأن الحقيقة تأبى أن يكون‏

/ 694