(التوحيد الثلاثون) - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





فيكون هذا التوحيد شكرا لما تفضل به اللهعلى الناس مع قوله لَخَلْقُ السَّماواتِوَ الْأَرْضِ أَكْبَرُ من خَلْقِالنَّاسِ وَ لكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لايَعْلَمُونَ أراد في المنزلة فإن الجرميعلمه كل أحد و لكن ما تفطن الناس لقولهتعالى أَكْبَرُ من خَلْقِ النَّاسِ منكونهم ناسا و لم يقل أكبر من آدم و لا منالخلفاء فإنه ما خلق على الصورة من كونه منالناس إذ لو كان كذلك لما فضل الناس بعضهمبعضا و لا فضلت الرسل بعضهم بعضا ففضلالصورة لا يقاومها فضل فقوله لَذُو فَضْلٍعَلَى النَّاسِ إذ كان الفاضل ممن له أيضاهذا الاسم و المراد بالفضل العام و الخاصفوحده بلسان العموم و الخصوص فظهر توحيدالفضل من حضرة الكرم و البذل‏

(التوحيد الثلاثون)


من نفس الرحمن هو قوله هُوَ الْحَيُّ لاإِلهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُمُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُلِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ هذا توحيدالحياة و هو توحيد الكل و هو من توحيدالهوية الخالصة و الحياة شرط في كل متنفسفلهذا هذا العالم حي بما فيه من الأبخرةالصاعدة منه فتوحيد الحياة توحيد الكلفإنه ما ثم إلا حي فإنه ما ثم إلا الحق و هوالمسبح نفسه بما أعطى الرحمن في نفسه منالكلام الإلهي فقال سُبْحانَ رَبِّكَرَبِّ الْعِزَّةِ سُبْحانَ الَّذِيأَسْرى‏ بِعَبْدِهِ فَسُبْحانَ اللهحِينَ تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ وما ثم إلا العالم و ما من شي‏ء من العالمإلا و هو مسبح بحمده و لا ثناء أكمل منالثناء بالأحدية فإن فيها عدم المشاركةفالتوحيد أفضل ثناء و هو لا إله إلا اللهفلهذا قلنا إنه توحيد الحياة و توحيد الكلو هو إخلاص التوحيد لله من الله و منالعالم‏

(التوحيد الحادي و الثلاثون)


من نفس الرحمن هو قوله لا إِلهَ إِلَّاهُوَ يُحْيِي وَ يُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ هذا توحيدالبركة لأنه في السورة التي ذكر فيها أنهأنزله في لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ و هيلَيْلَةُ الْقَدْرِ الموافقة ليلة النصفمن شعبان المخصوصة بالآجال و لهذا نعت هذاالتوحيد بأنه يُحْيِي وَ يُمِيتُ و هوقوله فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍحَكِيمٍ أي محكم فتظهر الحكم فيه التيجاءت بها الرسل الإلهيون و نطقت بها الكتبالإلهية رحمة بعباد الله عامة و خاصة فكلموجود يدركها و ما كل موجود يعلم من أينصدرت فهي عامة الحكم خاصة العلم إذ كانتالاستعدادات من القوابل مختلفة فأين نورالشمس من نور السراج في الإضاءة و مع هذافأخذ الشمس من السراج اسمه و افتقر إليه معكونه أضوأ منه و جعل نبيه في هذا المقامسراجا منيرا و به ضرب الله المثل في نورهالذي أنار به السموات و الأرض فمثل صفتهبصفة المصباح ثم ذكر ما أوقع به التشبيهمما ليس في الشمس من الإمداد و الاعتدال معوجود الاختلاف بذكر الشجرة من التشاجرالموجود في العالم لاختلاف الألسنة والألوان التي جعل الله فيها من الآيات فيخلقه و ذكر المشكاة و ما هي للشمس فلنورالسموات و الأرض الذي هو نور الله مشكاةيعرفها من وحده بهذا التوحيد المبارك الذيهو توحيد البركة و في هذه المشكاة مصباح وهو عين النور الذي تحفظه هذه المشكاة مناختلاف الأهواء و حكمها فيما يقع في السرجمن الحركة و الاضطراب و إذا تقوت الأهواءأدى إلى طفئ السرج كذلك يغيب الحق بينالمتنازعين و يخفى و يحصل فيه الحيرة لمانزلت ليلة القدر تلاحا رجلان فارتفعتفإنها لا تقبل التنازع و لما كانتالأنبياء لا تأتي إلا بالحق و هو النورالمبين لذلك‏

قال (ع) عند نبي لا ينبغي تنازع‏

فلا ينازع من عنده نور ثم إن لهذا المصباحالذي ضرب به المثل زجاجة فللنور الإلهيزجاجة يعرفك هذا التوحيد ما هي تلكالزجاجة و ليس ذلك للشمس و الزجاجة تشبهالكوكب الدري فإذا كان المحل الذي ظهر فيهالمصباح مشبه بالكوكب الدري الذي هو الشمسفكيف يكون قدر السراج في المنزلة و هو صاحبالمنزل ثم قال في هذا السراج إنهاسْتَوْقَدَ أي يتوقد و يضي‏ء منشَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ فلا بدللنور الإلهي من حقيقة بها يقع التشبيهبالشجرة كما جاء في اختلاف الأسماءالإلهية من الضار النافع و المعز المذل والمحيي المميت و أسماء التقابل ثم إن هذهالشجرة لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍفوصفها بالاعتدال فلهذا كان السراجالمذكور الذي وقع به التشبيه هو السراجالذي في المشكاة و الزجاجة فيكون محفوظاعن الحركة و الاضطراب لكون الشجرة لاشرقية و لا غربية فهذا كله لا يوجد في غيرالسراج و لا بد أن يعتبر هذا كله في النورالإلهي‏

(التوحيد الثاني و الثلاثون)


من نفس الرحمن هو قوله فَاعْلَمْ أَنَّهُلا إِلهَ إِلَّا الله وَ اسْتَغْفِرْلِذَنْبِكَ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَ الله يَعْلَمُمُتَقَلَّبَكُمْ وَ مَثْواكُمْ هذا توحيدالذكرى و هو توحيد الله فاعلم أن الإنسانلما جبله الله على الغفلات رحمة به فيغفل‏

/ 694