العبادة على قسمين: ذاتية استحقاقية ووضعية أمرية - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





و لذلك‏

قال (ص) من عرف نفسه عرف ربه‏

فجاء بمن و هي نكرة فعم كل عارف من كل جنس وعلق المعرفة بالربوبية و كذا قال العالونلهؤلاء الذين صعقوا حين استفهموهم ربكم وما قالوا إلهكم و هم العالون فقالوا العليالكبير

العبادة على قسمين: ذاتية استحقاقية ووضعية أمرية



و اعلم أن العبادة في كل ما سوى الله علىقسمين عبادة ذاتية و هي العبادة التيتستحقها ذات الحق و هي عبادة عن تجل إلهي وعبادة وضعية أمرية و هي النبوة فكل من عبدهعن أمره و وقف عند حده كـ‌ الصَّافَّاتِصَفًّا فَالزَّاجِراتِ زَجْراًفَالتَّالِياتِ و فَالْمُلْقِياتِذِكْراً و النَّاشِطاتِ نَشْطاً وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً فَالسَّابِقاتِسَبْقاً فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً والْمُرْسَلاتِ عُرْفاً و هم صنف منالملائكة التاليات وَ النَّاشِراتِنَشْراً فَالْفارِقاتِ فَرْقاًفَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً و هم إخوانالمدبرات من الملائكة حضرتهم متجاورة و كلهؤلاء أنبياء ملكيون عبدوا الله بما وصفهمبه فهم في مقامهم لا يبرحون إلا من أمرمنهم بأمر يبلغه و سيأتي في الرسالةالملكية و هو قول جبريل وَ ما نَتَنَزَّلُإِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ فهم تحت تسخير ربمحمد (ص) من الاسم الذي يخصه‏

الملائكة السياحون في الأرض الذينيتبعون مجالس الذكر



و لله ملائكة في الأرض سياحون فيها يتبعونمجالس الذكر فإذا وجدوا مجلس ذكر نادىبعضهم بعضا هلموا إلى بغيتكم و همالملائكة الذي خلقهم الله من أنفاس بنىآدم فينبغي للمذكر أن يراقب الله و يستحييمنه و يكون عالما بما يورده و ما ينبغيلجلال الله و يجتنب الطامات في وعظه فإنالملائكة يتأذون إذا سمعوا في الحق و فيالمصطفين من عباده ما لا يليق و هم عالمونبالقصص و

قد أخبر (ص) أن العبد إذا كذب الكذبة تباعدعنه الملك ثلاثين ميلا من نتن ما جاء به‏

فتمقته الملائكة

ما ينبغي للواعظ المذكر أن يذكره في وعظهو تذكيره‏



فإذا علم المذكران مثل هؤلاء يحضرونمجلسه فينبغي له أن يتحرى الصدق و لا يتعرضلما ذكره المؤرخون عن اليهود من زلات منأثنى الله عليهم و اجتباهم و يجعل ذلكتفسير الكتاب الله و يقول قال المفسرون وما ينبغي أن يقدم على تفسير كلام الله بمثلهذه الطوام كقصة يوسف و داود و أمثالهمعليهم السلام و محمد (ص) بتأويلات فاسدة وأسانيد واهية عن قوم قالوا في الله ما قدذكر الله عنهم فإذا أورد المذكر مثل هذا فيمجلسه مقتته الملائكة و نفروا عنه و مقتهالله و وجد الذي في دينه رخصة يلجأ إليهافي معصيته و يقول إذا كانت الأنبياء قدوقعت في مثل هذا فمن أكون أنا و حاشا و اللهالأنبياء مما نسبت إليهم اليهود لعنهمالله‏

ما ذكره المؤرخون عن اليهود من زلاتالأنبياء



فينبغي للمذكر أن يحترم جلساءه و لا يتعدىذكر تعظيم الله بما ينبغي لجلاله و يرغب فيالجنة و يحذر من النار و أهوال الموقف والوقوف بين يدي الله من أجل من عنده منالبطالين المفرطين من البشر و قد ذكرنا فيشرح كلام الله فيما ورد من ذكر الأنبياءعليهم السلام من التنزيه في حقهم ما هو شرحعلى الحقيقة لكلام الله فهؤلاء المذكوروننقلة عن اليهود لا عن كلام الله لما غلبعليهم من الجهل فواجب على المذكر إقامةحرمة الأنبياء عليهم السلام و الحياء منالله أن لا يقلدا اليهود فيما قالوا في حقالأنبياء من المثالب و نقلة المفسرينخذلهم الله و منها مراعاة من يحضر مجلسه منالملائكة السياحين فمن يراعي هذه الأمورينبغي أن يذكر الناس و يكون مجلسه رحمةبالحاضرين و منفعة

الباب الثامن و الخمسون و مائة في مقامالرسالة و أسرارها






  • إلا إن الرسالة برزخية
    إذا أعطت بنيته قواها
    فيضحى مقسطا حكما عليما
    يصرفهم و يصرفه إليها
    فمن فهم الذي قلناه فيها
    و إن الاختصاص بها منوط
    و ما من شرطها عمل و علم
    و لكن العوائد إن تراه
    على خير و أحوالرضية



  • و لا يحتاجصاحبها لنية
    تلقتها بقوتهاالبنية
    سؤوسا فيتصاريف البرية
    كما تعطي مراتبهاالعلية
    نفى أحكام كسبفلسفيه‏
    كما دلت عليهالأشعرية
    و لا من شرطهانفس زكيه‏
    على خير و أحوالرضية
    على خير و أحوالرضية





الولاية هي الدائرة الكبرى و من أحكامهاالرسالة و النبوة



اعلم أن الولاية هي المحيطة العامة و هيالدائرة الكبرى فمن حكمها أن يتولى اللهمن شاء من عباده بنبوة و هي من أحكامالولاية و قد يتولاه بالرسالة و هي منأحكام الولاية أيضا فكل رسول لا بد أن يكوننبيا و كل نبي لا بد أن يكون وليا

/ 694