الوحى على أقسام مختلفة - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





إليه من ملك و جن و إنسان و حيوان و نبات وجماد فذكر من الحيوان النحل و من الجمادالسماء و الأرض و إن كان الكل عندنا أحياءو لكن نجري على المعهود المتعارف في الحسالغالب و قال تعالى وَ إِنْ من شَيْ‏ءٍإِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ و قال وَإِنْ من أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِيهانَذِيرٌ و قال وَ لَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاًلَجَعَلْناهُ رَجُلًا و قال لَوْ كانَ فيالْأَرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَمُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنا عَلَيْهِمْمن السَّماءِ مَلَكاً رَسُولًا و قال وَما أَرْسَلْنا من رَسُولٍ إِلَّابِلِسانِ قَوْمِهِ أي بلحنهم‏

الوحى على أقسام مختلفة



و الوحي على ضروب شتى و يتضمنه هذا المنزلفمنه ما يكون متلقى بالخيال كالمبشرات فيعالم الخيال و هو الوحي في النوم فالمتلقىخيال و النازل كذلك و الوحي كذلك و منه مايكون خيالا في حس على ذي حس و منه ما يكونمعنى يجده الموحى إليه في نفسه من غير تعلقحس و لا خيال بمن نزل به و قد يكون كتابة ويقع كثيرا للأولياء و به كان يوحى لأبي عبدالله قضيب البان و لأبي زكريا البجائيبالمعرة بدير النقرة و لتقى بن مخلد تلميذأحمد بن حنبل صاحب المسند و لكن كان أضعفالجماعة في ذلك فكان لا يجده إلا بعدالقيام من النوم مكتوبا في ورقة و ممايتضمن هذا المنزل خلق الأعراض صورا ذواتقائمة متحيزة في رأى العين‏

إن الله إذا أقبل على انسان جمعه اللهجمعية لا تفرق فيه‏



فاعلم أن الإنسان إذا جاء الله به إليهجمعه عليه جمعية لا تفرقة فيها حتى يهبهالله تعالى في ذلك ما يريد أن يهبه مما سبقفي علمه فإذا خرج عن ذلك المشهد و عن تلكالحالة حرج بما حصل له و كان قد حصل له أمراكليا مجملا غير مفصل فيبدو له عند الخروجمفصل الأعيان لكل جزء منه صورة تخصه فيخرجعن حال جمعيته إلى حال تفرقته فتبادر صورالأعمال إليه دفعة واحدة و تتعلق كل صورةمنها بمن كان أصلا في وجودها فأما له و إماعليه فتتعلق بعينه صور نظره و بإذنه صورتعلق سمعه و كذلك سائر حواسه في ظاهره ويتعلق بباطنه صور أعمال باطنه من أعمالفكره و خياله و سائر قواه الباطنة فيه فإنكانت الصور العملية توجب فرحا فرح بذلك وبضده و إن كانت صور الأعمال توجب حزنا وغما كان الإنسان بحسب ما توجبه الصورة فإنكان من صورة ما يوجب هذا و يوجب هذا كان فرحالجزء الذي له صورة العمل المفرح فرحا منحيثيته لا من حيث النفس المكلفة فيتنعمذلك الجزء الإنساني بقدر ذلك و يحزن الجزءالآخر بصورة عمله أيضا و النفس في هذهالحالة تفرح بحكم التبعية لفرح هذا و تحزنبحكم التبعية لحزن هذا في حال واحدةبإقبالين مختلفين كما كانت تسمع في حالالنظر في حال البطش في حال السعي في حالاللمس في حال الشم في حال الطعم و لايشغلها واحد عن الباقي مع أحدية المدرككذلك ينعم من طريق و يحزن من طريق فهوالفرح المحزون و هو الرابح المغبون إلى أنيدخل الجنة و هذا من أعجب المشاهد و قليلواجده في هذه الدار من أهل الطريق لعدمكشفهم و تحققهم و قلة علمهم بذلك وَ اللهيَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِيالسَّبِيلَ‏

الباب السادس و الثمانون و مائتان فيمعرفة منزل من قيل له كن فأبى فلم يكن منالحضرة المحمدية






  • شمس الفناء بدت في كاف تكويني
    و قد أشارت و لم أعلم إشارتها
    فكنت واو العين العلم ظاهرة
    فصلت في اللوح أسرارا متوجة
    قد كانأجملها الرحمن في النون‏



  • لعلمهاأنها بالنور تفنيني‏
    بأن في ذلكالإيماء تعنيني‏
    خفية العينبين الكاف و النون‏
    قد كانأجملها الرحمن في النون‏
    قد كانأجملها الرحمن في النون‏




الفناء في المشاهدة



من هذا المنزل قيدت جزءا سميته الفناء فيالمشاهدة فلنذكر الآن ما يتضمنه هذاالمنزل على ما يحوي عليه من الأصول فإنالبسط فيه يطول فاعلم أن مظهر هذا المنزلاسمه النور و لكن الأنوار على قسمين نور ماله شعاع و نور شعشعاني فالنور الشعشعانيإن وقع فيه التجلي ذهب بالأبصار و

هو الذي أشار إليه رسول الله صلّى اللهعليه وسلّم حين قيل له يا رسول الله هلرأيت ربك فقال صلّى الله عليه وسلّمنوراني أراه‏

يقول نور كيف أراه يريد النور الشعشعانيفإن تلك الأشعة تذهب بالأبصار و تمنع منإدراك من تنشق منه تلك الأشعة و هو أيضاالذي أشار إليه صلّى الله عليه وسلّم‏

بقوله إن لله سبعين حجابا من نور و ظلمة لوكشفها لأحرقت سبحات وجهه ما أدركه بصره منخلقه‏

و السبحات هنا هي أنوار حقيقته فإن وجهالشي‏ء حقيقته و أما النور الذي لا شعاعله فهو النور الذي يكون فيه التجلي و لاشعاع له و لا يتعدى ضوؤه نفسه و يدركهالمبصر في غاية الجلاء و الوضوح بلا شك وتبقي الحضرة التي يكون فيها هذا الذي كشفتله في غاية

/ 694