إن السالكين على مراتب‏ - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





و يكون كالمحل لها فيبدو له أنه سالكبالمجموع فإذا تبين له أن بالمجموع ظهرالسلوك بأن له أن المظهر لا وجود له عينا وأن الظاهر تقيد بحكم استعداد المظهر و رأىالحق يقول وَ ما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَوَ لكِنَّ الله رَمى‏ و كذلك لو قال و مارمى لصح كما صح في الطرف الأول فمن وقف علىهذا العلم من نفسه علم أنه سالك لأسألك‏

إن السالكين على مراتب‏



ثم اعلم أن السالكين الذين ذكرناهم علىمراتب فمنهم السالك منه إليه و منهمالسالك منه إليه فيه و منهم السالك منهإليه فيه به و منهم السالك منه لا فيه و لاإليه و منهم السالك إليه لا منه و لا فيه ومنهم السالك لا منه و لا إليه و لا فيه و هوموصوف بالسلوك و بأنه سالك و منهم السالكمن غير سفر و منهم السالك المسافر و هو فيالباب الذي يلي هذا الباب فكل مسافر سالك وما كل سالك مسافر كما سنذكره إن شاء اللهبعد هذا الباب في باب المسافر و أنواعالسلوك كثيرة و ما ذكرنا منها إلا القليلفأما السالك منه إليه فهو المنتقل من تجلإلى تجل و أما السالك إليه منه فيه فهوالسالك من اسم إلهي إلى اسم إلهي في اسمإلهي و أما السالك منه إليه فيه به فهوالسالك باسم إلهي من اسم إلى اسم في اسم وأما السالك منه لا فيه و لا إليه فهو الذيخرج من عند الله في الكون إلى الكون و أماالسالك إليه لا منه و لا فيه فهو الفارإليه في الكون من الكون كفرار موسى (ع) وأما السالك لا منه و لا فيه و لا إليه فهوالمنتقل في الأعمال الصالحة من الدنيا إلىالآخرة و هم الزهاد غير العارفين و كلماذكرناه قد يكون على التقسيم الذي تقدم فيحرف الباء من أنه سلك بربه أو بنفسه إلىنهاية التقسيم فيه و للسلوك مراتب و أسراريطول النظر فيها و يخرجنا عن المقصود فيهذا الكتاب من الاقتصاد و الاقتصار علىالضروري من العلم الذي يحتاج إليه أهلطريق الله أن يبينه لهم من فتح عليه به منأمثالنا و هذا الكتاب مع طوله و اتساعه وكثرة فصوله و أبوابه ما استوفينا فيهخاطرا واحدا من خواطرنا في الطريق فكيفالطريق و لا أخللنا بشي‏ء من الأصول التييعول عليها في الطريق فحصرناها مختصرةالعبارة بين إيماء و إيضاح‏

(الباب التسعون و مائة في معرفة المسافر


و هو الذي أسفر له سلوكه عن أمور مقصودة لهو غير مقصودة و هو مسافر بالفكر و العمل والاعتقاد)




  • إلى أين أو من أين أنت مسافر
    قضية معقول الدليل و شرعه
    و لا تخله من كل كون فإنه
    ففيه فسافر لا إليه و لا تكن
    جهولا فكمعقل عليه يثابر



  • و ذاك لعمرالله أمر ينافر
    فلا تك ممنللاله يسافر
    هو العين إلاأنه العبد حائر
    جهولا فكمعقل عليه يثابر
    جهولا فكمعقل عليه يثابر



أن المسافر في طريق الله رجلان‏



اعلم أيدك الله أن المسافر في طريق اللهرجلان مسافر بفكره في المعقولات والاعتبارات و مسافر بالأعمال و هم أصحاباليعملات فمن أسفر له طريقه عن شي‏ء فهومسافر و يجب عليه قصر الصلاة على الله و هومخير في الصوم و من لم يسفر له طريقه عنشي‏ء فهو سالك متصرف في طرق مدينته وشوارعها غير مسافر فليصم و ليتم صلاتهفلنذكر حالة المسافر في الطريق و اللهالمؤيد و الموفق إن شاء الله المسافر منسافر بفكره في طلب الآيات و الدلالات علىوجود صانعه فلم يجد في سفره دليلا على ذلكسوى إمكانه و معنى إمكانه هو أن ينسب إليهو إلى جميع العالم الوجود فيقبله أو العدمفيقبله فإذا تساوى في حقه الأمران لم تكننسبة الوجود إليه من حيث ذاته بأولى مننسبة العدم فافتقر إلى وجود المرجح الذيرجح له أحد الوصفين على الآخر فلما وصل إلىهذا المنزل و قطع هذه المنهلة و أسفرت لهعن وجود مرجحه أحدث سفرا آخر في علم ماينبغي لهذا الصانع الذي أوجده فأسفر لهالدليل على انفراده بصفات التنزيه تنزيهما هو عليه هذا الممكن من الافتقار و أنهذا المرجح واجب الوجود لنفسه لا يجوزعليه ما جاز على هذا الممكن ثم انتقلمسافرا إلى منزلة أخرى فأسفر له عن أن هذاالواجب الوجود لنفسه يستحيل عليه العدملثبوت قدمه و أنه من ثبت قدمه استحال عدمهلأنه لو كان عدمه لنفسه لما كان واجبالوجود لنفسه و لو انعدم ينعدم فلا بد أنيكون ذلك المعدم له وجودا أو عدما محال‏

/ 694