اختيار الروح من الملائكة - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



من سواد و حمرة و صفرة و غير ذلك فمنه مايكون لونا قائما بالمحل و منه ما يكون لونافي ناظر العين و ليس كذلك في نفس المتلونكسواد الجبال البيض على البعد فإذا جئتهارأيتها بيضا و قد كنت تحكم عليها بالسواد وأنت غالط في ذلك الحكم و صحيح في ظهورالسواد به مصيب و الكيفية في ذلك مجهولة وبهذه المثابة زرقة السماء إنما هي لنظرالعين و إن كانت في نفسها على لون يخالفالزرقة

اختيار الروح من الملائكة


و أما اختياره من الملائكة الروح لأنهالمنفوخ فيه في كل صورة ملكية و فلكية وعنصرية و مادية و طبيعية و بها حياةالأشياء و هو الروح المضاف إليه و هو نفسالرحمن الذي يكون عنه الحياة و الحياةنعيم و النعيم ملتذ به و الالتذاذ بحسبالمزاج كما قلنا في مزاج المقرور يتنعمبما به يتعذب المحرور فافهم و يكفيك تنبيهالشارع لو كنت تفهم بأن للنار أهلا همأهلها و للجنة أهلا هم أهلها و ذكر في أهلالنار أنهم لا يموتون فيها و لا يحيون فهميطلبون النعيم بالنار لوجود البرد و هذامن حكم المزاج‏

اختيار البراق من المراكب‏


و أما اختياره البراق من المراكب لكونهمركب المعارج فجمع بين ذوات الأربع و ذواتالجناح فهو علوي سفلي كبعض الحيوانات بريبحري‏

اختيار دعاء يوم عرفة


و أما اختياره دعاء يوم عرفة فإنه دعاء فيحال تجريد و ذلة و خضوع في موطن معرفة ليومزماني لما فيه من الجمع بين الليل و النهار

اختيار قل هو الله أحد


و أما اختياره قُلْ هُوَ الله أَحَدٌفلأنها مخصوصة به ليس فيها ذكر كون منالأكوان إلا أحدية كل أحد إنها لا تشبهأحديته تعالى خاصة و في إتيانها في هذهالسورة علم غريب لمن فتح الله به عليه فإنهافتتح السورة بأحديته و ختمها بأحديةالمخلوقين فاعلم أن الكائنات مرتبطة بهارتباط الآخر بالأول لا ارتباط الأولبالآخر فإن الآخر يطلب الأول و الأول لايطلب الآخر فهو الغني عن العالمين من ذاتهو يطلب الآخر من مسمى الله المنعوتبالأحدية فهذا قد نبهتك على مأخذ هذاالعلم الذي تحويه هذه السورة بالأحديةالمتأخرة التي هي مع ارتباطها بالأول لاتماثلها لكونها تطلبه و لا يطلبهاأَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى الله وَ اللههُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ

اختيار آية الكرسي‏


و أما اختياره من الآي آية الكرسي الآياتالعلامات و لا شي‏ء أدل على الشي‏ء مننفسه و هذه آية الكرسي كلها أسماؤه أو صفتهلا يوجد ذلك في غيرها من الآيات فدل علىنفسه بنفسه الله لا إِلهَ إِلَّا هُوَفنفى و أثبت بضمير غائب على اسم حاضر لهمسمى غيب الْحَيُّ صفة شرطية في وجود ما لهمن الأسماء الْقَيُّومُ على كل ما سواهبما كسب فإنه أَعْطى‏ كُلَّ شَيْ‏ءٍخَلْقَهُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لانَوْمٌ صفة تنزيه عما يناقض حفظ العالمالذي لو لا قيوميته ما بقي لحظة واحدة اللهالضمير يعود عليه و هو ضمير غيب ما فيالسَّماواتِ وَ ما في الْأَرْضِ ملكا له وعبدا معين الحفظ لبقاء الحكم بالألوهة منذَا الَّذِي يَشْفَعُ شفعية الوتر بالحكمعِنْدَهُ ضمير غيب إِلَّا بِإِذْنِهِ عدمالاستقلال بالحكم دونه فلا بد من إذنه إذكان ثم شفيع أو شفعاء يَعْلَمُ ما فيالسَّماواتِ وَ ما في الْأَرْضِ منالشفعاء و المشفوع فيهم يَعْلَمُ مابَيْنَ أَيْدِيهِمْ و هو ما هم فيه وَ ماخَلْفَهُمْ و هو ما يؤولون إليه وَ لايُحِيطُونَ بِشَيْ‏ءٍ من عِلْمِهِبالأشياء إِلَّا بِما شاءَ منها لا بكلهاوَسِعَ كُرْسِيُّهُ علمه السَّماواتِ وَالْأَرْضَ العلو و السفل وَ لا يَؤُدُهُيثقله حِفْظُهُما لأنه حفظ ذاتي معنوي وإمداد غيبي و خلق دائم في سفل و علو وَ هُوَضمير غيب الْعَلِيُّ بغناه عن خلقه منذاته الْعَظِيمُ في قلوب العارفين بجلالهفله الهيبة فيها فهي آية ذكر الله فيها مابين اسم ظاهر و مضمر في ستة عشر موضعا منهذه الآية لا تجد ذلك في غيرها من الآياتمنها خمسة أسماء ظاهرة الله الحي القيومالعلي العظيم و منها تسعة ضميرها ظاهر فهيمضمرة في الظاهر و منها اثنان مضمران فيالباطن لا عين لها في الظاهر و هما ضميرالعلم و المشيئة و كذلك علمه و مشيئته لايعلمها إلا هو فلا يعلم أحد ما في علمه و لاما في مشيئته إلا بعد ظهور المعلوم بوقوعالمراد لا غير فلذلك لم يظهر الضمير فيها

اختيار يس من القرآن‏


و أما اختياره يس من القرآن فلأنها قلبالقرآن و من قرأها كان كمن قرأ القرآن عشرمرات و القلب أشرف ما في الصورة الصاديةكذلك السورة السينية و هي المنزلة و لها منالأبراج بيت شرف الشمس و هو برج الأوليةزمان الربيع إقبال النش‏ء و ظهور البدء وابتداء زينة عالم الطبيعة و تلطيف بخاراتالأنفاس التي كثفها زمان الشتاء لبرودةالجو كان يعطي الجمد في البخارات الخارجةمن المتنفسين عند ما تخرج يكثفها ثم يردهاما و هو ما تجد في يديك إذا تنفست فيه فيزمان الشتاء من النداوة و له الشئونالإلهية التي لا يزال في كل نفس فيها جلجلاله‏

اختيار القرآن من الكلام الإلهي‏


و أما اختياره من الكلام القرآن و هو الذيله صفة الجمع و في الجمع عين الفرقان إذالجمع دليل الكثرة

/ 694