فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



و يقول يا أبا بكر عجزت قال نعم فقال أبوالعلا لغلامه استخرج لي أصول تلك الحشيشةفجاء بها فقال له يا أبا بكر استنشقهافاستنشقها أبو بكر فانقطع الدم عنه فعلمفضله عليه في علم الحشائش و أسعد الناسبهذه السدرة أهل بيت المقدس كما
أن أسعد الناس بالمهدي أهل الكوفة
كما أنه أسعد الناس برسول الله (ص) أهلالحرم المكي كما أنه أسعد الناس بالحق أهلالقرآن و إذ أكل أهل السعادة من هذه الشجرةزال الغل من صدورهم و مكتوب على ورقها سبوحقدوس رب الملائكة و الروح و إلى هذه السدرةتنتهي أعمال بنى آدم و لهذا سميت سدرةالمنتهى و للحق فيها تجل خاص عظيم يقيدالناظر و يحير الخاطر و إلى جانبها منصة وتلك المنصة مقعد جبريل عليه السلام و
فيها من الآيات ما لا عين رأت و لا أذنسمعت و لا خطر على قلب بشر كما قال رسولالله (ص)
فيها إنها غشيها من نور الله ما غشى فلايستطيع أحد أن ينعتها إنما ينظر الناظرإليها فيدركه البهت و أوجد الله في هذهالسماء البيت المعمور المسمى بالضراح و هوعلى سمت الكعبة كما
ورد في الخبر لو سقطت منه حصاة لوقعت علىالكعبة
و هذا البيت في هذه السماء و السماء ساكنةلا حركة فيها و لهذا لا ينتقل البيت من سمتالكعبة لأن الله جعل هذه السموات ثابتةمستقرة هي لنا كالسقف للبيت و لهذا سماهاالسقف المرفوع إلا أنه في كل سماء فلك و هوالذي تحدثه سباحة كوكب ذلك السماءفالكواكب تسبح في أفلاكها لكل كوكب فلكفعدد الأفلاك بعدد الكواكب يقول تعالىكُلٌّ في فَلَكٍ يَسْبَحُونَ و أجرامالسموات أجرام شفافة و هي مسكن الملائكة والأفلاك لو لا سباحة الكواكب ما ظهر لهاعين في السموات فهي فيها كالطرق في الأرضتحدث كونها طريقا بالماشي فيها فهي أرض منحيث عينها طريق من حيث المشي فيها و هذاالبيت له بابان يدخل فيه كل يوم سبعون ألفملك ثم يخرجون على الباب الذي يقابله و لايعودون إليه أبدا يدخلون فيه من البابالشرقي لأنه باب ظهور الأنوار و يخرجون منالباب الغربي لأنه باب ستر الأنوارالمذهبة فيحصلون في الغيب فلا يدري أحدحيث يستقرون و هؤلاء الملائكة يخلقهم اللهفي كل يوم من نهر الحياة من القطرات التيتقطر من انتفاض جبريل لأن الله قد جعل لهفي كل يوم غمسة في نهر الحياة و بعدد هؤلاءالملائكة في كل يوم تكون خواطر بنى آدم فمامن شخص مؤمن و لا غيره إلا و يخطر له سبعونألف خاطر في كل يوم لا يشعر بها إلا أهلالله و هؤلاء الملائكة الذين يدخلون البيتالمعمور يجتمعون عند خروجهم منه معالملائكة الذين خلقهم الله من خواطرالقلوب فإذا اجتمعوا بهم كان ذكرهمالاستغفار إلى يوم القيامة فمن كان قلبهمعمورا بذكر الله مستصحبا كانت الملائكةالمخلوقة من خواطره تمتاز عن الملائكةالتي خلقت من خواطر قلب ليس له هذا المقامو سواء كان الخاطر فيما ينبغي أو فيما لاينبغي فالقلوب كلها من هذا البيت خلقت فلاتزال معمورة دائما و كل ملك يتكون منالخاطر يكون على صورة ما خطر سواء و خلقالله في هذه السماء كوكبا و أوحى فيهاأمرها و أسكنها إبراهيم الخليل و جعل لهذاالكوكب حركة في فلكه على قدر معلوم و منأعجب المسائل مسألة هذه الحركات فإنها منخفي العلم فإنه يعطي أنه لا يستحيل مؤثرفيه بين مؤثرين لأن مثل هذه الحركة لهذاالكوكب يكون عن حكمين مختلفين حكم قسري وحكم إرادي أو طبيعي و ذلك له مثال ظاهر و هوأنه إذا كان حيوان على جسم قاصدا جهةبحركته من هذا إلا لجسم و تحرك الجسم إلىغير تلك الجهة فتحرك الحيوان إلى جهة حركةهذا الجسم مع حركته إلى النقيض فيجمع بينحركتين متقابلتين معا في زمان واحد فهويقطع في ذلك الجسم الذي هو عليه و الجسميقطع به في جسم آخر فيقطع الحيوان فيه بحكمالتبعية كنملة على ثوب مطروح في الأرضتمشي فيه مشرقة و يجذب جاذب ذلك الثوب إلىجهة الغرب فتكون متحركة إلى جهة الشرق فيالآن الذي تتحرك فيه بتحرك الثوب إلى جهةالغرب فهي حركة قهرية لها غالبة عليها وهاتان حركتان متقابلتان في آن واحد فانظرهل لاجتماع الضدين وجود في هذه المسألة أملا فإن الكواكب تقطع في الفلك في رأى العينمن الغرب إلى الشرق و الفلك الأكبر المحيطيقطع بها من الشرق إلى الغرب فالكوكبمتحرك من الشرق إلى الغرب في الآن الذي هوفيه متحرك من الغرب إلى الشرق ففلكه الذيتحدثه حركته شرقا عين فلكه الذي تحدثهحركته غربا فهذه مثل مسألة الجبر في عين‏

/ 694