فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





المرقوم و ما أودع فيه من المعاني من غيرفكر فيه إذ كان الفكر في نفسه غير معصوم منالغلط في حق كل أحد و لهذا قال وَالرَّاسِخُونَ في الْعِلْمِ يَقُولُونَ...رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا يعني بالفكرفيما أنزلته بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا إلىالأخذ منك علم ما أنزلته إلينا وَ هَبْلَنا من لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَأَنْتَ الْوَهَّابُ فسأله من جهة الوهب لامن جهة الكسب و لهذا جعلنا الضمير يعود علىالذين أكلوا من فوقهم يقول و من تحت أرجلهؤلاء أمم مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌو هم أهل الكسب و هم الذين يتأولون كتابالله و لا يقيمونه بالعمل الذي نزل إليه ولا يتأدبون في أخذه و هم على قسمين القليلمنهم المقتصد في ذلك و هو الذي قارب الحق وقد يصيب الحق فيما تأوله بحكم الموافقة لابحكم القطع فإنه ما يعلم مراد الله فيماأنزله على التعيين إلا بطريق الوهب و هوالإخبار الإلهي الذي يخاطب به الحق قلبالعبد في سره بينه و بينه و من لم يقتصد فيذلك و تعمق في التأويل بحيث إنه لم يتركمناسبة بين اللفظ المنزل و المعنى أو قرراللفظ على طريق التشبيه و لم يرد علم ذلكإلى الله فيه و هم الذين قال الله فيهم فيالآية عينها وَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ ساءَ مايَعْمَلُونَ و أي سوء أعظم من هذا و هؤلاءهم القسم الثاني و لما شاهد الرسول هذاالأمر و قد بعث رحمة بما نزل به و رأىالكثير لم تصبه هذه الرحمة و أن علة ذلكإنما كان تأويلهم بالوجهين من التشبيه أوالبعد عن مدلول اللفظ بالكلية تحير فيالتبليغ و توقف حتى يرى هل يوجب ذلك عليهربه أم لا فأنزل الله تعالى يا أَيُّهَاالرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَمن رَبِّكَ و قيل له فَإِنَّما عَلَيْكَالْبَلاغُ و قيل له لَيْسَ عَلَيْكَهُداهُمْ فيما يجري منهم من خير و شر و قيلله إِنَّكَ لا تَهْدِي من أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ الله يَهْدِي من يَشاءُ فعلمالرسول أن المراد منه التبليغ لا غير فبلغصلّى الله عليه وسلّم و ما أخفى مما أمربتبليغه شيئا أصلا فإنه معصوم محفوظ قطعافي التبليغ عن ربه ما أمر بتبليغه و ما خصبه فهو فيه على ما يقتضيه نظره فالتقدير فيالآية على التفسير وَ من تَحْتِأَرْجُلِهِمْ أمم مِنْهُمْ أُمَّةٌمُقْتَصِدَةٌ وَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ ساءَما يَعْمَلُونَ و لهذا قال لنبيه وَ إِنْتُطِعْ أَكْثَرَ من في الْأَرْضِيُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ الله و قال مايَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فأشرفالعلوم ما ناله العبد من طريق الوهب و إنكان الوهب يستدعيه استعداد الموهوب إليهبما اتصف به من الأعمال الزكية المشروعة ولكنه لما لم يكن ذلك شرطا في حصول هذاالعلم لذلك تعالى هذا العلم عن الكسب فإنبعض الأنبياء تحصل لهم النبوة من غير أنيكونوا على عمل مشروع يستعدون به إلىقبولها و بعضهم قد يكون على عمل مشروعفيكون ذلك عين الاستعداد فربما يتخيل منلا معرفة له أن ذلك الاستعداد لولاه ماحصلت النبوة فيتخيل أنها اكتساب و النبوةفي نفسها اختصاص إلهي يعطيه لمن شاء منعباده و ما عنده خبر بشرع و لا غيره و لايعرف من هو و لا بما هو الأمر عليه فلو كانالاستعداد ينتج هذا العلم لوجد ذلك فيالأنبياء و لم يقع الأمر كذلك فإن النبوةغير مكتسبة بلا خلاف بين أهل الكشف من أهلالله و إن كان اختلف في ذلك أهل الفكر منالعقلاء فذلك من أقوى الدلالات عندنا علىإن الفكر يصيب العاقل به و يخطئ و لكن خطؤهأكثر من إصابته لأن له حدا يقف عنده فمتىما وقف عند حده أصاب و لا بد و متى جاوز حدهإلى ما هو لحكم قوة أخرى يعطاها بعض العبيدقد يخطئ و يصيب عصمنا الله و إياكم منغلطات الأفكار و جعلنا من الذاكرينالمذكورين بفضله لا رب غيره و لنا فيماذكرناه آنفا نظم كتبت به إلى بعض الإخوانسنة إحدى و ستمائة من مدينة الموصل فيالنبوة إنها اختصاص من الله تعالى و لذلكلا يشوب رائقها كدر




  • ألا إن الرسالة برزخية
    إذا أعطت بنيته قواها
    و إن الاختصاص بها منوط
    و هذا الحق ليس به خفاء
    فدع أحكام كتبفلسفيه‏



  • و لا يحتاجصاحبها لنية
    تلقتها بقوتهاالبنية
    كما دلت عليهالأشعرية
    فدع أحكام كتبفلسفيه‏
    فدع أحكام كتبفلسفيه‏




في أبيات كثيرة و لكن قصدنا إلى الأمرالذي يطلبه هذا الموضع منها و لتعلم إن سببظهور

الأكدار إنما هو قرار الماء و سكونه لطلبالراحة من الحركة في غير موضعها و محلها ولذلك كنينا عن هذه الحالة بالحوض لأن فيهقرار الماء و سكونه و قد قلنا في باب الغزلو النسيب أصف نزاهة المعشوق في نفسه‏

/ 694