فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



و لا يصح الافتقار لهم إليه في وجودهملأنهم موجودون و إنما كان ذلك الافتقارمنهم لوجودهم في حال عدمهم فلهذا أوجدهمفمتعلق الافتقار أبدا إنما هو العدمليوجده لهم إذ بيده إيجاد ذلك و أما غيرنافرأوا ذلك من الله عقدا لا حالا و همالمسلمون الأكثرون عالمهم و جاهلهم و منالناس من يرى ذلك من الله أصلا لا عقدا و لاحالا و هم القائلون بالعلل و المعلولات وهم أبعد الطوائف من الله و من الناس من لايرى ذلك من الله لا أصلا و لا عقدا و لاحالا و هم المعطلة و ما من طائفة مما ذكرناإلا و تجد الافتقار من ذاتها و من المحالأن يقع الغني من الله لأحد من هؤلاءالطوائف على الإطلاق أبدا و لكن قد يقع لهمالغني المقيد دائما لا ينفكون عنه و أمافرض الطريق إليه فهو ذاتي أيضا من حيث هوطريق و إنما الذي يتعلق به الاكتساب سلوكخاص في هذا الطريق لمن يفتقر إليه و إذاكان السلوك بهذه المثابة تعين التحريضعليه و تبيينه لمن جهله فمن عدل عن تبيينهلمن يستحقه و هو عالم به فهو صاحب حرمان وخذلان و قد نبه عليه السلام على مرتبة منمراتب ذلك‏
بقوله صلّى الله عليه وسلّم من سئل عن علمفكتمه ألجمه الله بلجام من نار
و السؤال قد يكون لفظا و حالا و المسئولعنه الذي تعلق به الوعيد لا بد أن يكونواجبا عليه السؤال عنه فلا بد أن يجب علىالعالم الجواب عنه و سؤالات الافتقار كلهابهذه المثابة قال الله تعالى يا أَيُّهَاالنَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَىالله ففي هذا الخطاب تسمية الله بكل اسم هولمن يفتقر إليه فيما يفتقر إليه فيه و هومن باب الغيرة الإلهية حتى لا يفتقر إلىغيره و الشرف فيه إلى العالم بذلك و في هذاالخطاب هجاء للناس حيث لم يعرفوا ذلك إلابعد التعريف الإلهي في الخطاب الشرعي علىألسنة الرسل عليهم السلام و مع هذا أنكرذلك خلق كثير و خصوه بأمور معينة يفتقرإليه فيها لا في كل الأمور من اللوازمالتابعة للوجود التي تعرض مع الآنات للخلقو كان ينبغي لنا لو كنا متحققين بفهم هذهالآية أن نبكي بدل الدموع دما حيث جهلناهذا الأمر من نفوسنا إلى أن وقع به التعريفالإلهي فكيف حال من أنكره و تأوله و خصصهفهذا قد بينا نبذة من الفصل الثانيالمتعلق بهذا المنزل و أما الفصل الثالثمن فصول هذا المنزل فاعلم إن الله تعالى قدعرف عباده أن له حضرات معينة لأمور دعاهمإلى طلب دخولها و تحصيلها منه و جعلهمفقراء إليها فمن الناس من قبلها و من الناسمن ردها جهلا بها فمنها حضرة المشاهدة و هيعلى منازل مختلفة و إن عمتها حضرة واحدةفمنهم من يشهده في الأشياء و منهم قبلها ومنهم بعدها و منهم معها و منهم من يشهدهعينها على اختلاف مقامات كثيرة فيهايعلمها أهل طريق الله أصحاب الذوق و الشربو منها حضرة المكالمة و منها حضرة الكلام ومنها حضرة السماع و منها حضرة التعليم ومنها حضرة التكوين و غير ذلك فإنها كثيرةلا يتسع هذا التصنيف لذكرها فحضرةالمكالمة من خصائص هذا المنزل فمن عدلعنها فقد حرم ما يتضمنه من المعارفالإلهية و الالتذاذ بالمحادثة الربانية وكان ممن قيل فيه ما يَأْتِيهِمْ من ذِكْرٍمن رَبِّهِمْ و من الرَّحْمنِ على حسبالتجلي مُحْدَثٍ إِلَّا كانُوا عَنْهُمُعْرِضِينَ و هي طائفة معينة و أخرىاسْتَمَعُوهُ وَ هُمْ يَلْعَبُونَ فأهلطريقنا لم يشتغلوا عند ورود هذا الكلامبما يلهيهم عما يتضمنه من الفوائد فإناقتضى جوابا أجابوا ربهم و إن اقتضى غيرذلك بادروا إلى فعل ما يقتضيه ذلك الخطاب وهم يسارقون النظر في تلك الحالة إلىالمتكلم لتقر أعينهم بذلك كما تنعمتنفوسهم من حيث السماع غير أنهم لا يتحققونبالنظر في هذه الحال لمعرفتهم بأن مرادالحق فيهم فيها الفهم عنه فيما يكلمهم بهفيخافون من النظر مع شوقهم أن يفنيهم عنالذي طولبوا به من الفهم فيكونون ممنآثروا حظوظ نفوسهم على ما أراده الحق منهمفهم في كلا الحالين عبيد فقراء غير أنالأدب في كل حضرة من هذه الحضرات الوفاءبما تستحقه الحضرة التي يقام العبد فيها ولمطلوبه حضرة أخرى هي غير هذه فلا يستعجلفيحرم وَ ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْيُكَلِّمَهُ الله إِلَّا وَحْياً أَوْ منوَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًاينوب عنه في الكلام و هو الترجمان قالتعالى فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَالله يريد على لسان الترجمان الذي هو رسولالله صلّى الله عليه وسلّم فسمعت بعضالشيوخ يقول ما دام في بشريته فالكلام لهمن وراء حجاب و لكن إذا خرج عن بشريتهارتفع الحجاب و هذا الشيخ هو عبد العزيز بنأبي بكر المهدوي المعروف بابن الكرة سمعتهمنه بمنزلة بتونس رحمه الله فأصاب فيه وأخطأ فأما إصابته فإثباته و تقريره للكلاممن وراء الحجاب و إنه لم يجمع بينه و بين‏

/ 694