فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





موجودة و بها كان ربا له و لم يكن بينالمربوب و ذات الرب نسبة فلهذا لم يكن عنالذات شي‏ء كما تقول أصحاب العلل والمعلولات فلا تتوجه الذات على إيجادالأشياء من كونها ذاتا و إنما تتوجه علىالأشياء من نسبة القدرة إليها و عدمالمانع و ذلك مسمى الألوهة كذلك الطبائعرتبها الله ترتيبا عجيبا لأجل الاستحالاتفجعل عنصر النار يليه الهواء و عنصرالهواء يليه الماء و عنصر الماء يليهالتراب فبين الماء و النار منافرة طبيعيةمن جميع الوجوه و بين الهواء و الترابمنافرة من جميع الوجوه طبيعية فجعل بينهماالوسائط لكونها ذات وجهين لكل واحد ممايلي الطرفين مناسبة خاصة فإذا أراد الحقأن يحيل الماء نارا و هو منافر طبعا أحالهأولا هواء ثم أحال ذلك الهواء نارا فماأحال الماء نارا حتى نقله إلى الهواء منأجل التناسب و كذلك جميع الاستحالات كلهافي عالم الطبيعة و أما في الإلهيات فقدأشرنا إليه في هذه المسألة و في هذا الكتابفي وصف ذات المخلوق بصفة ذات الخالق و وصفذات الخالق بصفة ذات المخلوق ثم تجرد ذاتالخالق عما تقتضيه ذات المخلوق و تجرد ذاتالمخلوق عما تقتضيه ذات الخالق فلو لاالنسبة الموجودة بين الرب و المربوب ما دلعليه و لا قبل الاتصاف بصفته لا هذا و لاهذا و بتلك النسبة كان الحق مكلفا عباده وآمرا و ناهيا و بها بعينها كان الخلق مكلفامأمورا منهيا فحقق ما نبهناك عليه إن كنتذا قلب و ألقيت السمع و أنت شهيد لماذكرناه فإن لم تكن كذلك فاتك خير كثير وعلم نافع جليل القدر لكنه عظيم الخطر إلاأن يعصم الله و مكر إلهي خفي في هذا المنزلصدر عن الاسم القاهر و القادر موجود منعالم الغيب في عالم الحس بيده حسام القهرصلتا يطلب به موجودا تعلق باسم رحماني مثلطلب موسى فرعون و طلب نمروذ و فراعنةالأنبياء للأنبياء عليهم السلام كل ذلكصفات تقوم للعارف في ظاهره و باطنهيكاشفها من نفسه فإذا صال رجال الاسمالقاهر التجأ العارف إلى الاسم الباطنفشفع له عند القاهر فتبادر جماعة منالأسماء الإلهية من أجل الاسم الباطنتعظيما له لقربه من الهو و قاموا معهبالاسم القائم على الاسم الظاهر لبعدمنزلته من الهو فأقام لهم الاسم من عالمالغيب جماعة في عالم البرزخ فإنه أشد قوةفي التأثير من عالم الحس فإنه يؤثر في عالمالحس ما يؤثره الحس و الحس لا يقدر يؤثر فيالخيال أ لا ترى النائم يرى في الخيال إنهينكح فينزل منه الماء في عالم الحس و يرىما يفزعه فيتأثر لذلك جسم النائم بحركة أوصوت يصدر منه أو كلام مفهوم أو عرق لقوةسلطانه عليه و يظهر الخيال في صورة الحس ماليس في نفسه بمحسوس و يلحقه بالحس و ليس فيقوة الحس أن يرد المحسوس بعينه متخيلافيحصل لهذا العارف علوم من عين تلكالجماعة البرزخية يطلع بها على معرفة تلكالشبهة القادحة في سعادته لو ثبتت و ماتعليها و لا بد في هذا المنزل من هذه الشبهةو هذه الأدلة

(فصل)


و اعلم أنه ما من منزل من المنازل و لامنازلة من المنازلات و لا مقام منالمقامات و لا حال من الحالات إلا و بينهمابرزخ يوقف العبد فيه يسمى الموقف و هو الذيتكلم منه صاحب المواقف محمد بن عبد الجبارالنفري رحمه الله في كتابه المسمىبالمواقف الذي يقول فيه أوقفني الحق فيموقف كذا فذلك الاسم الذي يضيفه إليه هوالمنزل الذي ينتقل إليه أو المقام أوالحال أو المنازلة إلا قوله أوقفني فيموقف وراء المواقف فذلك الموقف مسمى بغيراسم ما ينتقل إليه و هو الموقف الذي لايكون بعده ما يناسب الأول و هو عند ما يريدالحق أن ينقله من المقام إلى الحال و منالحال إلى المقام و من المقام إلى المنزل ومن المنزل إلى المنازلات أو من المنازلاتإلى المقام و فائدة هذه المواقف أن العبدإذا أراد الحق أن ينقله من شي‏ء إلى شي‏ءيوقفه ما بين ما ينتقل عنه و بين ما ينتقلإليه فيعطيه آداب ما ينتقل إليه و يعلمهكيف يتأدب بما يستحقه ذلك الأمر الذييستقبله فإن للحق آدابا لكل منزل و مقام وحال و منازلة إن لم يلزم الآداب الإلهيةالعبد فيها و إلا طرد و هو أن يجري فيها علىما يريده الحق من الظهور بتجليه في ذلكالأمر أو الحضرة من الإنكار أو التعريففيعامل الحق بآداب ما تستحقه و قد وردالخبر الصحيح في ذلك في تجليه سبحانه فيموطن التلبيس و هو تجليه في غير صورالاعتقادات في حضرة الاعتقادات فلا يبقىأحد يقبله و لا يقربه بل يقولون إذا قاللهم أنا ربكم نعوذ بالله منك فالعارف فيذلك المقام يعرفه غير أنه قد علم منه بماأعلمه أنه لا يريد أن يعرفه في تلك الحضرةمن كان هنا مقيد المعرفة بصورة خاصة يعبدهفيها فمن أدب العارف أن يوافقهم فيالإنكار و لكن لا يتلفظ بما تلفظوا به منالاستعاذة منه فإنه يعرفه فإذا قال لهم‏

/ 694