مدونة الکبری جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
( قلت ) أسمعت هذا من مالك ( قال ) لا ( قلت ) أ رأيت ان اشتريت دابة على أنى بالخيار ثلاثا فأتيت بالدابة إلى البيطار فهلبتها أو و دجتها أو عربتها أو سافرت عليها ( قال ) أرى هذا رضا بالدابة و أراها قد لزمته ( قلت ) أسمعت هذا من مالك ( قال ) لا الا أن مالكا قال لنا في الرجل يشترى الدابة فيجد بها عيبا فيتسوق بها بعد ذلك انها تلزمه و يكون ذلك رضا منه بالدالة ( قال ) فالذي سألت عنه مثل التسوق في العيب إذا علم به أو اشد من التسوق ( قلت ) فان ركبها في حاجة و لم يسافر عليها ( قال ) ان كان قريبا و كان شيئا خفيفا رأيته على خياره لانه يقول ركبتها لاختبرها و على هذا يأخذ الناس الدواب بالخيار ليختبروا ( قلت ) أ رأيت ان اشتريت جارية على أنى بالخيار ثلاثا فجردتها و نظرت اليها في أيام الخيار أ يكون هذا رضا بالجارية ( قال ) لا الا أن يكون انما جردها يتلذ ذبها و اعترف بذلك فهو رضا بالجارية ( قلت ) أ رأيت ان نظر إلى فرجها أ تراه رضا بالجارية و لا تصدقه في شيء من ذلك ( قال ) أراه رضا بالجارية ( قلت ) و لم لا تجعله إذا جردها و نظر إليها مختارا لها و تجعل ذلك منه رضا بالجارية ( قال ) لا لانه يقول انما جردتها أنظر إليها و الرقيق قد يجرد في الشراء و لا يكون ذلك رضا و الفرج ليس مما يجرد في الشراء و لا ينظر اليه الا النساء أو من يحل له الفرج ( قلت ) أ رأيت ان اشتريت جارية على أنى بالخيار ثلاثا فوطئت الجارية في أيام الخيار أو رهنتها أو أجرتها أو كاتبتها أو زوجتها أو أعتقتها أو دبرتها أو قطعت يدها أو فقأت عينها أو كان عبدا فزوجته أو ضربته أو كانت دابة فأكريتها أو دارا فأجرتها أو أرضا فأكريتها أو حماما فأجرته أو غلاما فدفعته إلى الحناطين أو الخبازين أو أسلمته إلى الكتاب أو نحوه من هذه الاشياء أو ساومت به في أيام الخيار للبيع أ يكون هذا رضا منى بالسلعة و اختيارا مني لها في قول مالك ( قال ) لا أقوم على حفظ قول مالك في هذه المسائل الا أن مالكا قال لا يبيع الرجل السلعة إذا كان فيها خيار حتى يستوفيها لنفسه ثم يبيعها بعد ذلك ( قال ابن القاسم ) وأرى كل ما سألت عنه و سميته يلزمه به البيع و هذا كله رضا