مدونة الکبری جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
( قلت ) أ رأيت الحبل في الجارية إذا باع و لم يبين أ تراه عيبا أم لا في قول مالك في وخش الرقيق و عليتهم ( قال ) نعم و لقد خالفنى ابن كنانة في وخش الرقيق ان الحبل ليس بعيب فيهن فسألنا مالكا عن ذلك فقال لنا وهب عيب نرى أن ترد منه ( قلت ) أ رأيت لو أن رجلا كانت له أمة رائعة كبيرة تبول في الفراش فانقطع ذلك عنها ثم باعها و لم يبينه أ تراه عيبا في قول مالك لا زما أبدا ( قال ) أرى أنه عيب لازم أبدا لابد له من أن يبين لانه لا تؤمن عودته مثل الجنون و لانه إذا هو بين وضع من ثمنها لما يخاف من عودة ذلك و كذلك الجنون ( قال سحنون ) أخبرني أشهب في البول ان كان انقطاعه عنها انقطاعا طويلا و قد مضى له سنون كثيرة فانى لا أرى عليه أن يبين و ان كان انما انقطع عنها انقطاعا لا يؤمن أن يعرد إليها فانى لارى لك أن تردها ان شئت ( قلت ) أ رأيت ان اشتريت جارية فأصبتها صهباء الشعر و لم أكشف شعرها عند عقدة البيع أ تراه عيبا ( قال ) لم أسمع من مالك في الصهوبة في الشعر شيئا و لكن سمعت مالكا يقول في الرجل يشترى الجارية و قد جعد شعرها أو سود فانه عيب ترد به و قال مالك و ان كان بها شيب و كانت جارية رائعة ردها بذلك الشيب ( قال ابن وهب ) قال مالك و البخر في الفم عيب ترد منه ( قلت ) فان كانت رائعة فظهر على الشيب أ يردها أم لا ( قال ) لم أسمع مالكا يقول في الشيب الا في الرائعة و ليس هو في الرائعة عيبا ( و قال ابن القاسم ) و لا أرى أن يردها الا أن تكون رائعة أو يكون ذلك عيبا يوضع من ثمنها ( قلت ) أ رأيت الخيلان في الوجه و الجسد أ يكون عيبا أم لا في قول مالك ( قال ) أما ما كان عيبا عند الناس فهو عيب ترد به إذا كان ذلك عيبا ينقص الثمن ( قال ) و قال مالك و قد يكون العيب الخفيف بالعبد و الجارية يشتريهما الرجل الكى الخفيف لا ينقص ثمنه و ما أشبه ذلك إذا لم يكن فاحشا فلا أرى له أن يرد بهذا العيب العبد ( قال ) مالك و هذا النخاسين عيب فلا أرى أن يرد به و ان كان عيبا يرد به ( قال ) و سمعت مالكا و سئل عن العبد يتهم بالسرقة فأخذه السلطان فحبسه ثم كشف أمره