مدونة الکبری جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
انه لا يردهم و انه بمنزلة من باع بالبراءة و هو لا يعلم بالعيب و قد سمعته و ذكر بيع البراءة فقال انما كان يكون ذلك في بيع السلطان أن يفلس الرجل أو يموت فيقضى به دينه و يقتسمه غرماؤه و انما كانت البراءة على هذا فهذا قوة لما كان يقول من ذلك ( قلت ) أ رأيت ان باع السلطان على هذا المفلس عبده و قد كان أعتقه و اقتصم الغرماء ثمنه ثم أصاب المشترى بالعبد عيبا قديما فقال رب العبد قد كان هذا العيب به قديما و كذبه الغرماء و قد عرف أن ذلك العيب قديم ليس مما يحدث ( قال ) سمعت مالكا يقول في بيع السلطان انه بيع براءة و بيع البراءة لا يرد الا مما علم البائع بالعبد فلم يخبره به فأرى هذا في مسئلتك ان كان العيب قديما قد علم البائع به و علم ان البائع قد علمه رده المبتاع على البائع و أخذ الثمن من الغرماء و بيع العبد للغرماء ثانية في دينهم بعيبه بعد ذلك فان كان فيه نقصان عن دين الغرماء اتبعوه بما بقي لهم من دينهم و ان كان للمفلس مال يوم يرد العبد عليه بعيبه أخذ الثمن من ماله و لم يتبع الغرماء بشيء و كان حرا لان البيع لم يتم حين وجد به عيبا ورد فان كان قد حدث به عند مشتريه عيب مفسد و لسيده مال كان بالخيار ان شاء رده و ما نقصه العيب و ان شاء حبسه و أخذ قيمة العيب فان احتبسه و أخذ قيمة العيب الذي وجد به فان ذلك له و ان رده كان حرا إذا كان للسيد مال يوم يرده و ان كان سيده لا مال له فهو بالخيار ان شاء أن يحبسه و يرجع على الغرماء بقيمة العيب و ان شاء أن يرده و ما نقص فذلك و لا يعتق و يباع ثانية للغرماء ( قال ) و كان مالك بن أنس يقول بيع الميراث مثل بيع البراءة يبرؤون له مما لم يعلموا ( و أخبرت ) أنه قال بيع السلطان أشد من بيع البراءة و من بيع الميراث ثم سمعت أن رجوعه عن بيع البراءة و بيع الميراث و ان تبرؤا مما لم يعلموا فانه يرد عليهم إذا كان عيبا قديما لا يحدث مثله الا أن يكون الشيء التافة و قوله الاول في بيع البراءة انهم يبرؤون مما لم يعلموا أحب إلى و به آخذ و كذلك الميراث هو أشد من بيع البراءة و انما هذا كله في الرقيق و انما البراءة فيهم و ليس في الحيوان و ثبت مالك بن أنس على بيع السلطان أنه بيع براءة فقال و انما كانت