مدونة الکبری جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
المسلمين ( قال ) هو و ان كان نشره في طريق المسلمين لم يكن لهذا المار أن يخرقه فلما خرقه و لم يكن له أن يخرقه ضمنته ( قال ) و هو رأيي مثل ما وصفت لك من الاحمال إذا اصطدمت في طريق المسلمين فالقصار له أن ينشر الثياب ( قلت ) و كذلك لو وضع رجل في طريق المسلمين قلا لا فمر الناس فعثروا فيها فانكسرت أ يضمنونها ( قال ) نعم و كذلك لو أن رجلا أوقف دابته عليها حمل في طريق المسلمين فأتى رجل فصامها فكسر ما عليها أو قتلها كان عليه ضمان ذلك ( قلت ) أ رأيت الصناع ما أصاب المتاع عندهم من أمر الله مثل التلف و الحريق و السرقة و ما أشبهه فأقاموا على ذلك البينة ( قال مالك ) لا ضمان عليهم إذا قامت لهم على ذلك بينة و لم يفرطوا ( قلت ) أ رأيت ان استأجرت خياطا يخيط لي قميصا فلم أدفعه اليه في حانوته و أمرته أن يخيطه عندي في بيتي فضاع ( قال ) قال مالك لا ضمان على الخياط إذا لم يسلم الثوب إلى الخياط ( قال مالك ) و كذلك الصناع كلهم إذا استعملتهم في بيتك فضاع فلا ضمان عليهم الا أن يكونوا تعدوا ( قلت ) و كذلك لو اكتريت على حنطة لي فكنت مع الحنطة فضاعت ( قال ) قال مالك لا ضمان على الحمال لان رب الطعام لم يسلمه الي الحمال إذا كان معه ( القضاء في دعوى الصناع ) ( قلت ) أ رأيت ان دفعت الي صباغ ثوبا ليصبغه لي فقلت انما أمرتك أن تصبغه أخضر و قال الصباغ انما أمرتني بأسود أو بأحمر و قد صبغته كذلك ( قال ) قال مالك القول قول الصباغ الا أن يأتى من ذلك بأمر لا يشبه ( قلت ) وأى شيء معنى قوله لا يشبه ( قال ) يصبغ الثوب بما لا يشبه أن يكون صبغ ذلك الثوب ( قلت ) أ رأيت ان دفعت إلى صائغ فضة لي ليصوغها فصاغها لي سوارين فقلت انما أمرتك بخلخالين ( قال ) قال مالك القول قول الصائغ ( قلت ) أ رأيت الصباغين و الخياطين و الحدادين و العمال كلهم في الاسواق إذا أخذوا السلع يعلمونها للناس بالاجر أو بغير الاجر إذا قالوا لا رباب السلع قد رددناها عليكم أيصدقون في ذلك أم لا و كيف ان كان أرباب السلع