مدونة الکبری جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
عليه لم يصدق الا أن يقيم بينة أنه قبضه ناقصا و ان لم يكن له بينة حلف البائع أنه قد وفاه جميع ما سمى له من الكيل ان كان كاله هو و ان كان انما جاءه بالطعام رجل فأخبره بكيله فباعه على ذلك الكيل أحلف على أنه قد باعه على ما قيل له في كيله حين جاءه أو كتب به اليه و كان القول قوله فان أبى أن يحلف ردت اليمين على المبتاع فحل و أخذ النقصان من الثمن فان أبى أن يحلف فلا حق له ( قلت ) أ رأيت لو أن لي على رجل مديا من حنطة من سلم فلما حل الاجل قلت له كله لي في غرائرك أو في ناحية بيتك أو دفعت اليه غرائري فقلت له كله لي في هذه ففعل الرجل ذلك ثم ضاع الطعام قبل أن يصل إلى ( قال ) قال مالك لا يعجبني ذلك ( قال ابن القاسم ) فأما أنا فأرى إذا كان قد اكتاله بينة فضاع بعد ما اكتاله كما أمره فلا شيء له عليه ( قال ) و ان كان كاله بغير بينة فهو ضامن للطعام كما هو و لا يصدق الا أن تصدقه فان صدقته أنه قد كاله و قال هو انه قد ضاع و كذبته أنت في الضياع فالقول في الضياع قوله و لا شيء عليه لانك لما صدقته أنه قد كاله كما أمرته فقد صرت قابضا لما قد كاله لك فان ضاع فلا شيء لك عليه لانه انما ضاع بعد قبضك ( قلت ) أتحفظ هذا عن مالك ( قال ) لا ( في الرجل يسلف ببلد و يشترط أن يقضى ببلد آخر ) ( قلت ) أ رأيت ان أسلمت إلى رجل في طعام و شرطت عليه أن يوفينى ذلك في بلد من البلدان فلما حل الاجل قال لي خذ هذا الطعام منى في بلد أخرى و خذ منى الكراء إلى البلد الذي شرطت لك أن أقضيكه فيه ( قال ) قال مالك لا يصلح ذلك لان البلدان بمنزلة الآجال فهذا بمنزلة رجل قدم الطعام الذي عليه قبل محل الاجل إذا كان من بيع و زاده دراهم أو عرضا فهذا لا يجوز لانه من بيع الطعم قبل أن يستوفى فالآجال و البلدان في هذا سواء عند مالك ( قلت ) أ رأيت لو أنى أسلمت إلى رجل في طعام يدفعه إلى بالفسطاط فقال خذه بالاسكندرية و خذ الكراء ففعلت فاستهلكت الطعام و الكراء كيف يصنع بما استهلكت ( قال ) ترد مثله في قول مالك مثل الطعام بالاسكندرية و ترد الكراء عليه ثم تأخذ طعامك الذي أسلمت فيه حديث