مدونة الکبری جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
و نحوه لا يكون دينا في دين و ان كثرت الاجارة حتى تصير الشهر و ما أشبهه فحولها في ذلك العمل كان ذلك الدين بالدين فلا يصلح في قول مالك و كل من كان له حق على رجل من عمل أو مال فلا يجوز له أن يحوله في ذلك العمل و المال فان حوله كان ذلك كالئا بكالئ و قد نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الكالي بالكالي ( في الرجل يستأجر الاجير فيؤاجره من غيره ) ( أو يستعمله ما استأجره له ) ( قلت ) أ رأيت ان استأجرت عبدا يخدمنى فآجرته من غيري أ يجوز هذا في قول مالك ( قال ) إذا آجرته في مثل عملك الذي كان يعمل لك فلا بأس بذلك ( قلت ) أ رأيت ان استأجرت عبدا للخياطة فأردت أن أستعمله الخياطة ( قال ) سألت مالكا عن ذلك فقال ان كان اليوم و ما أشبه ذلك إذا كان الشيء القريب فلا بأس بذلك فان كثر فلا خير فيه لانه كان شيء حوله في شيء فلا خير في ذلك ( قلت ) أ رأيت ان استأجرت عبدا للخياطة كل شهر بكذا و كذا أ يكون لي أن أستعمله الخياطة في قول مالك ( قال ) لا يكون لك أن تستعمله الا الخياطة ( قلت ) فان استعملته الخياطة فعطب أ أضمن أم لا ( قال ) إذا كان عملا يعطب في مثله ضمنت في قول مالك ( ما جاء في الاجير يستعمل الليل و النهار ) ( قلت ) أ رأيت ان استأجرت أجيرا للخدمة ألى أن أستخدمه الليل و النهار ( قال ) تستخدمه كما يستخدم الناس الاجراء لليل خدمة و للنهار خدمة و خدمة الليل ما قد عرفها الناس من سقيه الماء للمؤاجر و من قيامه بالليل يناوله لحافا أو ما أشبه هذا فأما أن يستخدمه خدمة تمنعه النوم فلس له ذلك الا أن تعرض له الحاجة هي من خدمة العبد المرة بعد المرة فلا بأس أن يستعمله فيها في بعض ليله و انما هذا على ما يعرف الناس و لا أحفظه ( و سمعت ) مالكا يسئل عن العبيد يستعملون النهار فإذا كان الليل