مدونة الکبری جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
رب الدابة في المائة الدرهم إلى المدينة إذا كان يشبه ما قال لانه أئتمنه عليها حين دفعها اليه ( قال ابن القاسم ) و على المتكاري اليمين بالله في المائة الاخرى التي ادعاها رب الدابة و لم أسمع من مالك في هذه المائة الزائدة التي ادعاها رب الدابة في الكراء شيئا و لكن ذلك عندي مثل البيوع ( قال مالك ) و على رب الدابة اليمين بالله أنه لم يكرها منه إلى مكة بمائة درهم ( قلت ) فان أقامه جميعا البينة على ما ادعيا من ذلك فتكافت البينتان فهما كمن لا بينة لهما و ان لم يتكاأ البينا فالقول قول أعدلهما بينة ( قال ) نعم مثل قول مالك في البيوع ( قلت ) فان كان لم ينقده الكراء حتى بلغا المدينة فاختلفا كما وصفت لك ( قال ) القول قول رب الدابة عند مالك انه لم يكره الا إلى المدينة و القول قول المتكاري في غرم الكراء فتقسم المائة الدرهم على ما بين مصر إلى مكة فما أصاب ما بين مصر إلى المدينة كان لرب الدابة و ما أصاب ما بين المدينة و مكة حط ذلك عن المتكاري مع ايمانهما جميعا و ان قامت لهما البينة جميعا فبحال ما وصفت لك ( و قال غيره ) و هو مثل قوله و ذلك إذا كان ما قالا جميعا يشبه أو ما قال المتكاري و ان كان ما قال المكرى أشبه و لا يشبه ما قال المكترى فالقول قول المكرى مع يمينه على دعوى المكترى ( و قال غيره ) إذا أقاما جميعا بينة أخذت بينة كل واحد منهما إذا كانت عدلة لان كل واحد منهما مدع لفضلة أقام عليها بينة فأقضى للمكرى بالمائتي درهم و أقضى للمكترى بالركوب لي مكة و ليس هذا من التهاتر و سواء انتقد أو لم ينتقد إذا قامت البينة و هذا أصل قولنا فخذ هذا الباب و نحوه على مثل هذا ( قلت ) أ رأيت ان حمل لي المكارى حمولة حتى بلغها الموضع الذي شرطت عليه فاختلفنا فقال رب المتاع قد أديت إليك الكراء و قال الجمال لم آخذ منك شيئا ( قال ) قال مالك القول قول الجمال ما دام المتاع في يديه و ان بلغ به الموضع فأسلمه إلى صاحبه ثم قام بعد ذلك بيوم أو بيومين أو أمر قريب ( قال مالك ) رأيت القول قوله أيضا و على صاحب المتاع البينة أنه قد وفاه و الا حلف الجمال انه لم يقبض كراءه و غرم له رب المتاع الكراء ( قال ) لي مالك و كذلك الحاج حاج مصر إذا بلغوا أهليهم فقام الجمال