شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و استعينه على ان يرزقنى الكفايه المستلزمه للهدايه التى هى الغنى الحقيقى و الملك الابدى فانى لايضل من هداه و لاينجو من عذابه م
ن عاداه و اعرض عن شكره و الاستعانه به و قد اطلق عليه السلام هيهنا لفظ المعاداه اله كما اطلقها القرآن الكريم على ما هو من لوازمها و هو الاعراض عن عبادته و البغض لها و لمن تلبس بها من عباده مجازا. قوله فانه ارجح ما وزن و افضل ما خزن الضمير يعود الى الله سبحانه و لما كانت ذاته مقدسه عن الوزن و الخزن اللذين هما من صفات الاجسام فبا لحرى ان يكون المقصود رجحان عرفانه فى ميزان العقل اذ لايوازنه عرفان ما عداه بل لا يخطر ببال العارف عند الاخلاص سواه حتى يصدق هناك موازنه يقال فيها ارجح، و يكون المراد بالخزن خزن ذلك العرفان فى اسرار النفوس القدسيه، و قيل:

الضمير يرجع الى ما دل عليه قوله احمده من الحمد على طريقه قولهم من كذب كان شرا له. قوله و اشهد ان لا اله الا الله هذه الكلمه اشرف كلمه وحد بها الخالق عز اسمه و قد اشرنا فى الخطبه الاولى الى ما تضمنه تركيبها من حسن الوضع المودى للمقصود التام منها، و بالجمله هى منطبقه على جميع مراتب التوحيد، و قد زعم النحويون ان فيها شيئا مقدرا يكون خبر اللا. قالوا:

و تقديره لا اله لنا الا الله او لا اله موجود الا الله، و اعلم ان كل تقدير يقدر هيهنا فهو مخرج لهذه الكلمه عما يفيد اطلاقها و
يفيدها تخصيصا لم يكن و هو مما يجده الانسان من نفسه عند الاعتبار فالاولى ان يكون خبر لاقولنا الا الله و لا حاجه الى تقدير امر زائد، و قدوردت لهذه الكلمه فضائل:

الاولى قوله صلى الله عليه و آله:

افضل الذكر لا اله الا الله و افضل الدعاء الحمدلله. الثانيه عن ابن عمر قال:

صلى الله عليه و آله:

ليس على اهل لا اله الا الله وحشه فى الموت و لا عند النشر و كانى انظر الى اهل لا اله الا الله عند الصيحه ينفضون شعورهم من التراب و يقولون:

الحمد لله الذى اذهب عنا الحزن. الثالثه يروى ان المامون لما انصرف من مرو يريد العراق و احتا زبنيسابور و كان على مقدمته على بن موسى الرضا عليه السلام فقام اليه قوم من المشائخ، و قالوا:

نسالك بحق قرابتك من رسول الله صلى الله عليه و آله ان تحدثنا بحديث ينفعنا فروى عن ابيه عن آبائه رسول الله صلى الله عليه و آله عن جبرئيل عن ربه انه قال:

لا اله الا الله حصنى فمن دخل حصنى امن من عذابى. الرابعه قال صلى الله عليه و آله:

ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله فاذا قالوها عصموا منى دماءهم و اموالهم الا بحقها و حسابهم على الله. قال بعض العلماء:

ان الله تعالى جعل العذاب عذابين:

احدهما السيف فى يد المس
لمين، و الثانى عذاب الاخره، و السيف فى غلاف يرى و النار فى غلاف لايرى فقال تعالى لرسول الله صلى الله عليه و آله:

من اخرج لسانه من الغلاف المرئى و هو الفم فقال:

لا اله الا الله ادخلنا السيف فى الغمد المرئى، و من اخرج لسان قلبه من الغلاف الذى لايرى و هو غلاف الشرك فقال:

لا اله الا الله ادخلنا سيف عذاب الاخره فى غمد الرحمه واحده بواحده جزاء، و لا ظلم اليوم. قوله شهاده ممتحنا اخلاصها معتقدا مصاصها. مصدر وصف بوصفين جريا على غير من هماله، و الممتحن المختبر اراد انه مختبر نفسه فى اخلاص هذه الشهاده واجد لها عريه عن شبهات الباطن، معرضه عن كل خاطر سوى الحق سبحانه متمثله فيها حليه التوحيد و خالصه مبراه عن شوائب الشرك الخفى كما عرفت من التوحيد المطلق و الاخلاص المحقق. قوله نتمسك بها ابدا ما ايقانا و ندخرها لاهاويل ما يلقانا فانها عزيمه الايمان الى قوله و مدحره الشيطان. اشاره الى انه يجب التمسك بها مده البقاء فى دار الدنيا لعزائم الامور و الاستعداد بها لاحوال الاخره و شدائدها ثم عقبها بذكر عله التمسك بها و ادخارها، و ذكر اربعه اوصاف يوجب ذلك:

اولها انها عقيده الايمان و عزيمته المطلوبه لله سبحانه من خلقه و كل ماعداها مما
وردت به الشريعه من قواعد الدين و فروعه فهى حقوق لها و توابع و متممات و معينات على الوقوف على سرها و الوصول الى اخلاصها. و ثانيها انها فاتحه الاحسان فانها اول كلمه افتتحت به الشريعه و استعد العبد بالسلوك فى طريق اخلاصها لافاضه احسان الله و نعمه شيئا فشيئا، و كما انها اول مطلوب لله من خلقه فى فطرتهم الاصليه و على السنه رسله عليهم السلام فهى ايضا غايتهم التى ينالون باخلاصها و استصحاب مصاصها السعاده الباقيه. و ثالثها انها مرضاه الرحمن، و ذلك ظاهر اذ هى محل رضوان الله و السبب المستنزل لتمام رحمته و مزيد نعمته على محل تنور بها و رفع السخط عنه كما قال:

امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله الخبر. و رابعها انها مدحره الشيطان و ذلك ايضا ظاهر فان غايه دعوه الشيطان هو الشرك الظاهر او الخفى، و هذه الكلمه انما وضعت فى مقابله دعوته فظاهرها دافع لظاهر ما يدعو اليه، و باطنها قامع لباطن ما يدعو اليه، و كما ان الشرك على مراتب لاتتناهى فكذلك الاخلاص فى هذه الكلمه فبقدر كل مرتبه من السلوك فى اخلاصها يسقط فى مقابلته مرتبه من الشرك، و يبطل سعى الشيطان فى بناء تلك المرتبه الى ان يتم الاخلاص بقدر الامكان، و قد انهدمت قواعد
الشيطان بكليتها و صار ابعد مطرود عن قبول ما يقول ربنا لاتزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمه انك انت الوهاب.

و المثلات جمع مثله بفتح الميم و ضم الثاء و هى العقوبه، و الفتن جمع فتنه هى كل امر صرف عن قصد الله و اشتغل عنه من بلاء و محنه و هوى متبع، و انجذم انقطع، و الزعزعه الاهتراز و الاضطراب، و السوارى الاساطين، النجر الطبع و الاصل، و الخامل الساقط، و انهارت انهدمت، و المعالم الاثار لان بها يعلم الشى ء و يستدل عليه، و الشرك جمع شركه بفتح الشين و الراء و هى معظم الطريق و وسطها، و المناهل المشارب، و السنابك اطراف مقدم الحوافر. قوله و اشهد ان محمدا عبده و رسوله. قال رسول الله صلى الله عليه و آله:

من قال اشهد ان لا اله الا الله و اشهد ان محمد رسول الله فجرى بها لسانه و اطمان بها قلبه حرمت النار عليه، و انما قرنت هذه الكلمه بكلمه التوحيد لانك عرفت ان غرض الشريعه انما هو اخلاص تلك الكلمه، و لن يحصل اخلاصها الا بسلوك مراتبها، و لن يحصل ذلك الا بمعرفه كيفيه السلوك، و علمت ان مدار ارسال الرسل و وضع الشرائع كيفيه السلوك فى درجات الاخلاص فكانت الشهاده و الاقرار بصدق المبلغ لهذه الرساله و المبين لطريق الاخلاص اجل كلمه بعد كلمه الاخلاص لانها بمنزله الباب لها فلاجل ذلك قرنت بها. قوله ارسله بالدين المشهور الى قوله و ا
لامر الصادع. اشاره الى تعظيم الرسول صلى الله عليه و آله بما جاء به، و اشار بالدين المشهور الى دينه المشتمل على تعريف كيفيه سلوك الصراط المستقيم، و بالعلم الماثور الى اعتبار كون ذلك الدين هاديا قائدا للخلق يهتدون به الى حضره القدس التى هى مقصد جميع الشرائع اذ ذلك هو شان العلم، و كونه ماثورا اشاره اما الى كونه مقدما على سائر الاديان كما يقدم العلم و يهتدى به قوم بعد قوم او الى نقله من قرن الى قرن، و بالكتاب المسطور الى القرآن المسطوره حقائقه فى الواح النفوس، و بالنور الساطع الضياء اللامع الى السر الذى جاء به الرسول صلى الله عليه و آله يحب هذه الطريقه و امر بقصده منها منها و هو نور يستشرفه مراى النفوس الصافيه عن صداء الشبهات و كدورات الشرك بخصوصيه الامر، و وصفه بكونه صادعا الى اعتبار قهره باوامر الله و ردعه لمن لم يسلك الطريق المامور بسلوكها عن رغبه و اختيار حتى شق بالامر الالهى وجه باطله و صدع ما كان ملتئما من بناء فساده كما قال تعالى فاصدع بما تومر و اعرض عن المشركين قوله ازاحه للشبهات الى قوله و تخويفا بالمثلات اشاره الى الوجوه القريبه لمقاصد البعثه، و ذكر عليه السلام منها ثلاث مقاصد:

اولها ازاحه الشبهات و هو
اهمها فان حذف شواغل الدنيا و شبهات الباطل عن قلوب الخلق اهم مقاصد الشارع. الثانى سبب تلك الازاحه و هو الاحتجاج على الخلق بالحجج الواضحه لهم و الخطابات الواصله الى اقصى اذهانهم كما قال تعالى و جادلهم بالتى هى احسن. الثالث التحذير بالايات النازله بالعصاه، و التخويف بالعقوبات الواقعه باهل الجنايات كما قال تعالى افلم يهد لهم كم اهلكنا قبلهم من القرون يمشون فى مساكنهم ان فى ذلك لايات لاولى النهى و هذا الانذار مويد للحجج و الخطابات الشرعيه فى حق من لم يرزق صفاء ذهن يوثر فيه مجرد الخطابات فيحتاج الى التحذير و الانذار. قوله و الناس فى فتن انجذم فيها حبل الدين الى قوله و قام لواوه. اقول:

/ 542