شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بلى. فقال:

فكنت امس تدعونا الى خلع عثمان و قتله حتى اذا قتلته اتيتنا ثائرا بدمه، فلعمرى ما هذا رايك و لاتريد الا هذه الدنيا. مهلا اذ كان هذا رايك قبلت من على ما عرض عليك من البيعه فبايعته طائعا راضيا ثم نكثت بيعتك و جئتنا لتدخلنا فى فتنتك. فقال:

ان عليا دعانى الى بيعته بعد ما بايع الناس فعلمت انى لو لم اقبل ما عرضه على لايتم لى ثم يغرى بى من معه. ثم اصبحا من غد فصفا للحرب و خرج اليهما عثمان فى اصحابه فناشدهما الله و الاسلام و اذكرهما بيعتهما ثلاثا. فشتماه شتما قبيحا و ذكرا امه. فقال للزبير:

اما و الله لو لا صفيه و مكانها من رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فانها اذرتك الى الظل، و ان الامر بينى و بينك يا ابن الصعبه يعنى طلحه اعظم من القول لاعلمتكما من امركما ما يسوئكما. اللهم انى قد اعذرت الى هذين الرجلين. ثم حمل عليهم فاقتتل الناس قتالا شديدا. ثم تحاجزوا و اصطلحوا على ان يكتب بينهم كتاب صلح. فكتب:

هذا ما اصطلح عليه عثمان بن حنيف الانصارى و من معه من المومنين من شيعه على بن ابيطالب و طلحه و الزبير و من معه
ما من المومنين و المسلمين من شيعتهما ان لعثمان بن حنيف الانصارى دار الاماره و الرحبه و المسجد و بيت المال و المنبر، و ان لطلحه و الزبير و من معهما ان ينزلوا حيث شاووا من البصره و لايضار بعضهم بعضا فى طريق و لا سوق و لا فرضه و لا مشرعه و لا مرفق حتى يقدم اميرالمومنين على بن ابيطالب فان احبوا دخلوا فيما دخلت فيه الامه و ان احبوا الحق كل قوم بهواهم و ما احبوا من قتال او سلم او خروج او اقامه، و على الفريقين بما كتبوا عهد الله و ميثاقه و اشد ما اخذه على نبى من انبيائه من عهد و ذمه. و ختم الكتاب، و رجع عثمان حتى دخل دار الاماره و امر اصحابه ان يلحقوا باهلهم و يداووا جراحاتهم فمكثوا كذلك اياما. ثم خاف طلحه و الزبير من مقدم على عليه السلام و هما على تلك القله و الضعف فراسلوا القبائل يدعونهم الى الطلب بدم عثمان و خلع على عليه السلام فبايعهم على ذلك الازد و ضبه و قيس غيلان كلها الا الرجل و الرجلين من القبيله كرهوا امرهم فتوا رواعتهم، و بايعهما هلال بن وكيع بمن معه من بنى عمر و ابن تميم و اكثر بنى حنظله و بنى دارم. فلما استوسق لهما امرهما خرجا فى ليله مظلمه ذات ريح و مطر فى اصحابهما، و قد البسوهم الدروع، و ظاهروا فوقها
بالثياب فانتهوا الى المسجد وقت صلوه الفجر و قد سبقهم عثمان بن حنيف اليه و اقيمت الصلاه فتقدم عثمان ليصلى بهم فاخره اصحاب طلحه و الزبير، و قدموا الزبير فجاءت الشرط- حرس بيت المال- و اخروا الزبير و قدموا عثمان فغلبهم اصحاب الزبير فقدموه و اخروا عثمان فلم يزالوا كذلك حتى كادت الشمس ان تطلع فصاح بهم اهل المسجد الا تتقون الله اصحاب محمد قد طلعت الشمس فغلب الزبير فصلى بالناس فلما انصرف من صلاته صاح باصحابه المتسلحين ان خذوا عثمان فاخذوه بعد ان تضارب هو و مروان بن الحكم بسيفهما فلما اسر ضرب ضرب الموت و نتفت حاجباه و اشفار عينيه و كل شعره فى راسه و وجهه، و اخذوا السيالحه و هم سبعون رجلا فانطلقوا بهم و بعثمان بن حنيف الى عايشه فاشارت الى احد اولاد عثمان ان اضرب عنقه فان الانصار قتلت اباك و اعانت على قتله. فنادى عثمان يا عايشه و يا طلحه و يا زبير ان اخى سهل بن حنيف خليفه على بن ابى طالب على المدينه و اقسم بالله ان قتلتمونى ليضعن السيف فى بنى ابيكم و اهليكم و رهطكم فلايبقى منكم احدا. فكفوا عنه و خافوا من قوله فتركوه، و ارسلت عايشه الى الزبير ان اقتل السيالحه فانه قد بلغنى الذى صنعوا بك قبل. فذبحهم و الله كما يذبح الغنم
. ولى ذلك عبدالله ابنه و هم سبعون رجلا، و بقيت منهم بقيه متمسكون ببيت المال قالوا:

لا نسلمه حتى يقدم اميرالمومنين. فسار اليهم الزبير فى جيش ليلا و اوقع بهم و اخذ منهم خمسين اسيرا فقتلهم صبرا. فحكى ان القتلى من السيالحه يومئذ اربع ماه رجل، و كان غدر طلحه و الزبير بعثمان بن حنيف بعد غدرهم فى بيعه على غدرا فى غدر، و كانت السيالحه اول قوم ضربت اعناقهم من المسلمين صبرا، و خيروا عثمان بن حنيف بين ان يقيم او يلحق بعلى فاختار الرحيل فخلوا سبيله فلحق بعلى عليه السلام فلما رآه بكى و قال له شيخ و جئتك امردا. فقال على عليه السلام:

انا لله و انا اليه راجعون قالها ثلاثا. فذلك معنى قوله:

فقدموا على عاملى بها و خز ان بيت مال المسلمين. الى آخره. ثم اقسم عليه السلام انهم لو لم يصيبوا اى يقتلوا من المسلمين الا رجلا واحدا متعمدين قتله بغير ذنب جناه لحل له قتل ذلك الجيش كله، و- ان- زايده. فان قلت:

المفهوم من هذا الكلام تعليل جواز قتله لذلك الجيش كله بعدم انكارهم للمنكر فهل يجوز قتل من لم ينكر المنكر؟ قلت اجاب الشارح عبدالحميد بن ابى الحديد عنه. فقال:

انه تجوز قتلهم لانهم اعتقدوا ذلك القتل مباحا مع انه مما حرمه الله فجرى ذلك مجرى
اعتقادهم لا باحه الزنا و شرب الخمر. و اجاب القطب الراوندى بان جواز قتلهم لدخولهم فى عموم قوله تعالى انما جزاء الذين يحاربون الله و رسوله و يسعون فى الارض فسادا ان يقتلوا الايه و ان هولاء القوم قد حاربوا رسول الله لقوله صلى الله عليه و آله و سلم:

حربك يا على حربى، و سعوا فى الارض بالفساد، و اعترض المجيب الاول عليه. فقال:

الاشكال انما هو فى تحليله لقتل الجيش المذكور لكونه لم ينكر على من قتل رجلا واحدا من المسلمين فالتعليل بعدم انكار المنكر لا بعموم الايه. و اقول:

الجواب الثانى اسد، و الاول ضعيف. لان القتل و ان وجب على من اعتقد اباحه ما علم تحريمه من الدين ضروره كشرب الخمر و الزنا فلم قلت انه يجب على من اعتقد اباحه ما علم تحريمه من الدين بالتاويل كقتل هولاء القوم لمن قتلوا و خروجهم لما خرجوا له فان جميع ما فعلوه كان بتاويل لهم و ان كان معلوم الفساد. فظهر الفرق بين اعتقاد حل الخمر و الزنا و بين اعتقاد هولاء لا باحه ما فعلوه، و اما الاعتراض على الجواب الثانى فضعيف ايضا. لان له ان يقول:

ان قتل المسلم الذى لا ذنب له عمدا اذا صدر من بعض الجيش و لم ينكر الباقون مع تمكنهم و حضورهم كان ذلك قرينه داله على الرضا من جميعهم
، و الراضى بالقتل شريك القاتل خصوصا اذا كان معروفا بصحبته و الاتحاد به كاتحاد بعض الجيش ببعض. فكان خروج ذلك الجيش على الامام العادل محاربه لله و رسوله، و قتلهم لعامله و خز ان بيت مال المسلمين و نهبهم له و تفريق كلمه اهل المصر و فساد نظامهم سعى فى الارض بالفساد، و ذلك عين مقتضى الايه. و قوله:

دع. الى آخره. اى لو كان من قتلوه من المسلمين واحدا لحل لى قتلهم فكيف و قد قتلوا منهم عده مثل عدتهم التى دخلوا بها البصره. و- ما- بعد- دع- زايده، و المماثله هنا فى الكثره. و صدق عليه السلام فانهم قتلوا من اوليائه و خز ان بيت المال بالبصره خلقا كثيرا كما ذكرناه على الوجه الذى ذكره بعض غدرا و بعض صبرا. و بالله التوفيق.

/ 542