شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كون التقوى مستلزمه لبعد الشدايد عن المتقى بعد دنوها منه، و كثيرا ما يعبر بالتقوى عن الطاعه و ان كانت اخص فى بعض المواضع. اما فى بعد شدائد الاخره فظاهر، و اما فى الدنيا فلان المتقين هم اسلم الناس من شرور الناس لبعدهم عن مخالطاتهم و مجاذباتهم لمتاع الدنيا، و بغضهم لها. اذ كانت محبته
ا و الحرص عليها منبعا لجميع الشرور و الشدايد. الثانى عشر:

كونها مستلزمه لحلاوه الامور بعد مرارتها. اما امور الاخره فكالتكليف الوارد عليهم لها بالعبادات، و ظاهر انها عند المتقين احلى و الذ من كل شى ء بعد مرارتها فى ذوقهم فى مبدء سلوكهم و ثقلها عليهم و على غيرهم من الجاهلين، و اما المر من امور الدنيا فكالفقر و العرى و الجوع، و كل ذلك شعار المتقين، و هو احلى فى نفوسهم و آثر من كل شعار و ان كان مرا فى ذوقهم فى مبدء السلوك و قبل وصولهم الى ثمرات التقوى. الثالث عشر:

و انفراج الامواج عنه بعد تراكمها. و استعار لفظ الامواج للهيئات البدنيه الرديئه و ملكات السوء التى اذا تكاثفت و توالت على النفس اغرقتها فى بحار عذاب الله. و ظاهر كون لزوم التقوى سببا ينفرج باستعداد النفوس به عنها تلك الهيئات و ينمحى من لوحها و ان كثرت. الرابع عشر:

كون لزومها سببا لتسهيل صعاب الامور على النفس بعد اتعابها لها، و ذلك ان المتقين عند ملاحظه غايتهم من نفوسهم يسهل عليهم كل صعب من امور الدنيا مما يشتد على غيرهم كالفقر و المرض و كل شدبد، و كذلك يسهل عليهم كل صعب من مطالب الاخره بعد اتعاب تلك المطالب لهم قبل تصورها التام فى اول التكليف. الخامس عش
ر:

كونه سببا لهطل الكرامه عليهم، و الكرامه تعود الى الكمالات النفسانيه الباقيه و الالتذاذبها. و لا حظ فى افاضتها عليهم مشابهتها بالغيث فاستعار لها لفظ الهطل و اسنده اليها، و كذلك لفظ القحوط، و كنى به عن منعهم اياها قبل استعدادهم بالتقوى لها. السادس عشر:

كونه سببا لتعطف الرحمه الالهيه بافاضه الكمالات عليهم بعد نفورها عنهم لعدم الاستعداد ايضا، و لفظ التحدب متسعار للاراده او لاثر الرحمه، و كذلك لفظ النفور لعدم اثرها فى حقهم قبل ذلك. السابع عشر:

كونه سببا لتفجر النعم بعد نضوبها، و لفظ التفجر مستعار لانتشار وجوه افاضات النعم الدنيويه و الاخرويه كما قال تعالى و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لايحتسب و كذلك لفظ النضوب لعدمها قبل الاستعداد لها ملاحظه لشبه النعم بالماء فى الاستعارتين. الثامن عشر:

كونه سببا لوبل البركه بعد رذاذها، و لفظ الوبل مستعار للفيض الكثير من البركه بعد الاستعداد بالتقوى، و لفظ الرذاذ للقليل قبل ذلك الاستعداد ملاحظه لشبهها بالغيث ايضا، و ظاهر كون التقوى سببا لمزيد الفيض على كل من كان له بعض الكمالات كمن يستعد بالعلوم دون الزهد و العباده ثم يسلك بهما. و ثم بعد الفراغ من فضائلها و الترغيب
فيها من تلك الجهه اعاد الامر بها و رغت فيها باعتبارات اخر من انعام المنعم، و هى كونه تعالى نافعا لهم بموعظته:

اى جاذبا لهم الى جنته، مرغبا لهم فى كرامته، و واعظا لهم برسالته اليهم، و ممتنا عليهم بنعمته كقوله تعالى و اذكروا نعمه الله عليكم فى غير موضع من كتابه. ثم امرهم بتعبيد انفسهم و تذليلها لعبادته و الخروج اليه من حقه الذى يطلبه منهم و هو طاعته.

و المحاد:

المشاق. و اثاق الحياض:

ملاها. و المواتح:

المستقون. و الوعوثه:

كثره فى سهوله توجب صعوبه المشى كما فى الرمل. و الوضح:

البياض. و العوج:

بالفتح فيما له ساق ينتصب كالنخله، و بالكسر فيما ليس كذلك كالطريق. و العصل. الاعوجاج. و ساخ:

غاص. و السنخ:

الاصل. ثم ذكر الاسلام و فضائله مرغبا فيه. و هو كالتفسير لطاعته و عبادته فكانه قال:

و اخرجوا اليه من حق طاعته الذى هو الاسلام فانه ذكر له فضائل:

(ا) كونه اصطفاه لنفسه:

اى طريقا الى معرفته و نيل ثوابه. (ب) كونه اصطنعه على عينه و هى كلمه يقال لما يهتم به و كانه للصنعه التى يختارها من عملت له و يشاهدها بعينه. و لفظ العين مجاز فى العلم. و على تفيد الحال:

اى على علم منه بشرفه و فضيلته و وجه الحكمه فيه، و نحو قوله تعالى و لتصنع على عينى. (ج) و اصطفاه خير خلقه:

اى اصطفى للبعثه به و اليه خير خلقه محمد و آله. (د) و اقام دعائمه على محبته. و لفظ الدعائم مستعار اما لاهل الاسلام او لاركانه. و وجه المشابهه قيامه بها فى الوجود كقيام الشى ء المدعوم بدعائمه، و كلمه على للحال، و الضمير فى محبته للاسلام:

اى اقام دعائمه حال المحبه له، و قيل بل الله كما تقول طبع الله قلب
ى على محبته. (ه) اذل الاديان بعزه. و ذله الاديان تعود الى عدم الالتفات اليها فيكون مجازا من باب اطلاق اسم السبب على المسبب، او ذله اهلها. فيكون من باب حذف المضاف. و ظاهر ان عز الاسلام سبب للامرين. (و) و كذلك اطلاق وضع الملل برفعه. (ز) و كذلك اهانه اعدائه و هم المشركون و المكذبون له من الملل السابقه اهانتهم بالقتل و اخذ الجزيه و الصغار لهم، و كرامته اجلاله و اجلال اهله و تعظيمهم فى النفوس. (ح) و خذل محاديه بنصره:

اى بنصر اهله و فى القرائن الاربع التضاد:

فالعز للذل، و الرفع للوضع، و الكرامه للاهانه، و النصر للخذلان. (ط) و هدم اركان الضلاله بركنه و قوته، و اركان الضلاله تعود الى العقائد المضله فى الجاهليه و الى اهل الضلاله و هو مستعار. و وجه الاستعاره قيام الضلاله بتلك العقائد او باهلها كقيام ذى الاركان بها و كذلك لفظ الهدم لزوال الضلاله بقوه الاسلام و اهله. (ى) و سقى من عطش من حياضه. فاستعار السقى لافاضه علوم الدين على على نفوسهم و كمالها بها، و لفظ العطش لما كانوا عليه من الجهل البسيط و عدم العلم و كذلك استعار لفظ الحياض لعلماء الاسلام الذين هم اوعيته و حياضه التى ترده العطاش من العلوم و الحكمه الدينيه. (يا)
و اثاق الحياض لمواتحه، و استعار لفظ المواتح اما للائمه من القرن الاول الاخذين للاسلام من الرسول صلى الله عليه و آله و سلم الذى هو الينبوع، او لافكار العلماء و سوالاتهم و بحثهم عن الدين و احكامه و استفادتهم بها، و وجه الاستعارتين كونهم مستخرجين للعلم و الدين عز مظانه كما يستخرج الماتح الماء من البئر، و لفط الحياض للمستفيدين. (يب) جعله له بحيث لاينفصم عروته، و لفظ العروه مستعار لما يتمسك الانسان به منه، و رشح بذكر الانفصام و لما كان المتمسك به ناجيا من الهلاك الاخروى و الشرور اللاحقه للملل السابقه و كان عدم الانفصام مظنه سلامه المتمسك عن الهلاك كنى به عن دوام السلامه. (يج) و لا فك لحلقته، كنايه عن عدم انقهار اهله و جماعته. (يد) و لا انهدام لاساسه، استعار لفظ الاساس للكتاب و السنه الذين هما اساس الاسلام، و لفظ الانهدام لاضمحلالهما. (يه) و لا زوال لدعائمه، استعار لفظ الدعائم لعلمائه او للكتاب و السنه و قوانينهما و اراد بعدم زوالهما عدم انقراض العلماء او عدم القوانين الشرعيه. (يو) و لا انقلاع لشجرته، استعار لفظ الشجره لاصله و اركانه، و هو كقوله:

و لا انهدام لاساسه. (يز) و لا انقطاع لمدته، اشاره الى بقائه الى يوم ا
لدين. (يح) و لا عفاء لشرايعه، و شرايعه قوانينه و اصوله و هو كقوله:

لا انقلاع لشجرته. (يط) و لا جذ لفروعه:

اى لاينقطع التفريع عليه بل كل ذهن سليم فكر فى اصوله و هى الكتاب و السنه استخرج منها ما لم يستخرجه غيره. (ك) و لاضنك لطرقه، و كنى بعدم الضيق عن عدم صعوبه قوانينه على اهل التكليف، او لازم الضيق و هو مشقه السالكين به الى الله كما قال صلى الله عليه و آله و سلم:

بعث بالحنيفيه السهله السمحه. (كا) و لا وعوثه لسهولته، كنايه عن كونه فى غايه العدل بين الصعوبه و بين السهوله المفرطه كما عليه اكثر الاديان السابقه من التشبيه و التجسيم فان سلوكها مع ذلك و تصورها فى غايه السهوله لكنها طرق يبعد حصول المطالب الحقيقيه و الوصول الى التوحيد الخالص منها فكانت فى سهولها هذه الوعوثه. (كب) و لا سواد لوضحه، استعار لفظ الوضح لصفائه عن كدر الباطل الذى هو سواد الواح نفوس الكافرين و المنافقين. (كج) و لا عوج لانتصابه، و استعار لفظ الانتصاب لاستقامته فى ادائه الى الله تعالى. اذ هو الصراط المستقيم فى الدنيا. (كد) و كذلك و لا عصل فى عوده. (كه) و لا وعث لفجه. (كو) و لا انطفاء لمصابيحه، عبر بالمصابيح عن العلماء استعاره، و بعدم انطفائها عن
عدم خلو الارض منهم. (كز) و لا مراره لحلاوته، و ذلك ان حلاوه الاسلام الحقيقى فى قلوب المتقين لايشوبها مراره من مشقه تكليف و نحوها لما يتصورونه من شرف غايتهم. (كح) فهو دعائم:

اى فالاسلام دعائم، و ذلك اشاره الى تعريفه باجزائه و هى كالشهادتين و العبادات الخمس كما ورد فى الخبر:

/ 542