شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

اى كنا على تلك الحال من الذب عن دين الله حال ما كان من اسلم من قريش عدا بنى هاشم و بنى عبدالمطلب خالين مما نحن فيه من البلاء آمنين من الخوف و القتل فمنهم من كان له حلف و عهد من المشركين يمنعه، و منهم من كان له عشيره يحفظه. و بذلك يظهر فضله عليه السلام و فضيله بنى هاشم و بنى المطلب و بلاوهم فى حفظ رسول الله. ثم لما امر الله بقتال المشركين كان يقدم اهل بيته فيقى بهم اصحابه حر السيوف و اسنه الرماح. و كنى باحمرار الباس عن شده الحرب. اذ الباس فيها مستلزم لظهور حمره الدماء و ان كان استعمال هذا اللفظ لم يبق تلك الملاحظه فى الكنايه، و منه موت احمر كنايه عن شدته و ذلك فى الحرب ايضا و ما يستلزم ظهور الدماء و بدر اسم بئر سميت بحافرها. و اما عبيده بن الحرث بن عبدالمطلب فقتله عتبه بن ربيعه و
ذلك انه لما التقى المسلمون و المشركون ببدر برز عتبه بن ربيعه و اخوه شيبه و ابنه الوليد و طلبوا المبارزه فخرج اليهم رهط من الانصار. فقالوا:

نريد اكفائنا من المهاجرين. فقال رسول الهل صلى الله عليه و آله و سلم:

قم يا حمزه، قم يا عبيده، قم يا على. فبارز عبيده و هو اسن القوم عتبه بن ربيعه و بارز حمزه شيبه و بارز على الوليد. فقتل على و حمزه قرينهما و اختلف عبيده و عتبه بضربتين فكلاهما اثبت صاحبه و اجهز حمزه و على باسيافهما على عتبه فقتلاه و احتملا عبيده فجاء به الى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و قد قطعت رجله و مخها يسيل فقال:

يا رسول الهل الست شهيدا؟ قال:

بلى. فقال عبيده:

لو كان ابوطالب حيا يعلم انى احق بما قال فيه حيث يقول:

و نسلمه حتى نصرع حوله و نذهل عن ابنائنا و الحلايل و اما حمزه بن عبدالمطلب فقتله و حشى فى وقعه احد بعد وقعه بدر فى سنه ثلاث من الهجره و كان سببها انه لما رجع من حضر بدرا من المشركين الى مكه و جدوا العير التى قدم قيها ابوسفيان موقوفه فى دار الندوه فحشر اشراف قريش و مشوا الى ابى سفيان فقالوا:

نحن طيبوا الانفس بان يجهز بربح هذه العير جيشا الى محمد. فقال ابوسفيان:

انا اول من اجاب الى ذلك
و معى بنو عبدمناف. فباعوها و كانت الف بعير فكان المال خمسين الف دينار فسلم الى اهل العير رووس اموالهم و عزلت الارباح و بعثوا الرسل الى العرب يستنفرونهم فاجتمعوا فى ثلاثه الف فيهم سبع مائه درع و مائتا فرس و ثلاثه الف بعير، و باتت جماعه بباب رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و راى فى نومه كانه فى درع حصينه و كان سيفه- ذوالفقار- قد انفصم و كان بقرا ينحر و كانه مردف كبشا فقال:

اما الدرع فالمدينه و البقر يقتل بعض اصحابه و انفصام سيفه مصيبه فى نفسه و الكبش كبش الكتيبه يقتله الله. فكان المصيبه ان رماه عتبه بن ابى وقاص بحجر فدق رباعيته و هشم انفه و كلم وجهه. و قيل:

الذى فعل ذلك عمر و بن قميئه و كان ذلك اليوم صعبا على المسلمين، و روى ان هندا قامت فى ذلك اليوم فى نسوه معها تمثل بقتلى المسلمين و تجدع الاذان و الانوف حتى اتخذت منها قلائد، و بقرت عن كبد حمزه و لاكتها فلم تستطع ان تسيغها فلفظتها، و منه سمى معاويه ابن آكله الاكباد. و اما جعفر ابن ابى طالب فقتل فى وقعه موته و كانت هذه الوقعه فى جمادى الاولى سنه ثمان من الهجره و كان من سببها ان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم بعث الحرث بن عميره الازدى الى ملك بصرى فلما
نزل موته عرض له شرحبيل بن عمرو الغسانى فقتله و لم يقتل له رسول قبل ذلك. فشق عليه صلى الله عليه و آله و سلم ذلك فندب المسلمين و عسكر فى ثلاثه آلاف. و قال:

اميركم زيد بن حارثه فان قتل فجعفر بن ابى طالب فان قتل فعبدالله بن رواحه فان قتل فليرتض المسلمون منهم رجلا، و امرهم ان ياتوا مقتل الحرث بن عميره و يدعوا من هناك الى الاسلام فان اجابوا و الا قتلوهم. فسمع العدو بهم فجمعوا لهم و جمع لهم شرحبيل اكثر من مائه الف فمضوا الى موته فوفا هم المشركون فاخذ اللواء زيد فقاتل حتى قتل ثم اخذه جعفر فقاتل حتى قطعت يداه، و قيل:

ضربه رجل من الروم فقطعه نصفين فوجد فى احد نصفيه احد و ثمانون جرحا، و سماه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ذاالجناحين يطير بهما فى الجنه لقطع يديه يومئذ. و قوله:

و اراد من لو شئت ذكرت اسمه. الى قوله:

اجلت. اشاره الى نفسه اذ كان لكل امه مده مربوطه به فاذا جاء اجلهم فلا يستاخرون ساعه و لا يستقدمون. و لما اشار الى دليل افضليته و اهل بيته اردفه بالتعجب من الدهر حيث انتهى فى اعداده و فعله الى ان صار بحيث يقرن فى الذكر و المرتبه من ليس له مثل سابقته فى الفضيله التى لا يتقرب احد الى الله بمثلها. و قوله:

الا
ان يدعى مدع ما لا اعرفه. اراد بالمدعى معاويه و بما لا يعرفه ما عساه يدعيه من الفضيله فى الدين و السابقه فى الاسلام. و قوله:

و لا اظن الله يعرفه. نفى ظن معرفه الله لذلك المدعى لانه لما نفى لذلك المدعى فضيله يعرفها نفى ايضا عن نفسه طريق معرفه الله لها، و هو اشاره الى انه لا وجود لتلك الفضيله و مالا وجود له امتنع ان يعرف الله تعالى وجوده، و لما اشار الى افضليته و عدم الفضيله لمنافره حسن اردافه بحمد الله فحمده على كل حال. و الاستثناء هنا منقطع لان الدعوى ليست من جنس السابقه.

و نزع عن الامر:

انتهى عته. و الغى:

الضلال. و الشقاق:

الخلاف و الزور:

الزائرون. و اما جوابه لسواله قتله عثمان فحاصله يعود الى انه عليه السلام فكر فى امرهم فراى انه لا يسعه تسليم المعترفين بذلك الى معاويه، و لا الى غيره و ذلك من وجوده:

احدها:

ان تسليم الحق الى ذى الحق عند المنافره انما يكون بعد تعيين المدعى عليه و ثبوت الحق عليه، و انما يكون ذلك بعد مرافعه الخصمين الى الحاكم و اقامه البينه بالدعوى او الاعتراف من المدعى عليه. و معلوم ان معاويه و من طلب بدم عثمان لم يفعل شيئا من ذلك، و لذلك قال عليه السلام لمعاويه فى موضع آخر:

و اما طلبك الى قتله عثمان فادخل فبما دخل الناس فيه ثم حاكمهم الى احملك و اياهم على الحق. الثانى:

ان القوم الذين رضوا بقتله او شركوا فى ذلك كانوا على حد من الكثره و فيهم المهاجرون و الانصار كما روى ان اباهريره و اباالدرداء اتيا معاويه فقالا له:

علام تقاتل عليا و هو احق بالامر منك لفضله و سابقته؟ فقال:

لست اقاتله لانى افضل منه ولكن ليدفع الى قتله عثمان. فخرجا من عنده و اتيا عليا. فقالا له:

ان معاويه يزعم ان قتله عثمان عندك و فى عسكرك فادفعهم اليه فان قاتلك بعدها علمنا انه ظالم
لك. فقال على:

انى لم احضر قتل عثمان يوم قتل ولكن هل تعرفان من قتله؟ فقالا:

بلغنا ان محمد بن ابى بكر و عمار و الاشتر و عدى بن حاتم و عمر و بن الحمق و فلانا و فلانا ممن دخل عليه. فقال على:

فامضيا اليهم فخذوهم. فاقبلا الى هولاء النفر و قالا لهم:

انتم من قتله عثمان و قد امر اميرالمومنين باخذكم. قال:

فوقعت الصيحه فى العسكر بهذا الخير فوثب من عسكر على اكثر من عشره الف رجل فى ايديهم السيوف و هم يقولون:

كلنا قتلته. فبهت ابوهريره و ابوالدرداء. ثم رجعا الى معاويه و هما يقولان:

لا يتم هذا الامر ابدا. فاخبراه بالخبر. و اذا كان القاتلون و المتعصبون لهم بهذه الكثره فكيف يمكنه عليه السلام تسليمهم و تمكين احد منهم؟. الثالث:

انه كان فى جماعه الصحابه المشهود لهم بالجنه من يرى ان عثمان كان يستحق القتل باحداثه كما روى نضر بن مزاحم ان عمارا فى بعض ايام صفين قام فى اصحابه و قال:

امضوا معى عباد الله الى قوم يطلبون فيما يزعمون بدم الظالم انما قتله الصالحون المنكرون للعدوان الامرون بالاحسان. فان قال هولاء الذين لا يبالون لو سلمت لهم دنياهم لو درس هذا الدين:

لم قتلتموه؟. فقلنا:

لاحداثه. و ان قالوا:

ما احدث شيئا. و ذلك لانه كان امكنهم
من الدنيا فهم ياكلونها و يرعونها و لا يبالون لو انهدمت عليهم الجبال. فاذا اعترف مثل هذا الرجل على جلالته بالمشاركه فى قتلهم و علل ذلك باحداثه احتمل ان يقال:

انه عليه السلام فكر فى هذا الامر فراى ان هذا الجمع العظيم من المهاجرين و الانصار و التابعين لا يجوز ان يقتلوا برجل واحد احدث احداثا نقموها عليه جمله المسلمون و قد استعتب مرارا فلم يرجع فادى ذلك الى قتله، و لم يسعه تسليمهم الى من يطلب بدمه لما يستلزمه ذلك من ضعف الدين و هدمه. ثم اقسم عليه السلام مهددا له بمن طلب من القوم ان لم يرجع عن ضلالته الى طريق الحق عن طرق الباطل و ينزل عن خلافه ان يكونوا هم الطالبين له. و محل يطلبونك النصب مفعولا ثانيا لتعرف بمعنى تعلم، و ياتى الكلام من تمام التهديد. و مراده بالزور المصدر، و لذلك افرد ضميره فى لقيانه، و يحتمل ان يريد الزائرين و افرد الضمير نظرا الى افراد اللفظ، و بالله التوفيق.

/ 542