شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قال الشريف:

اقول:

الارميه جمع رمى و هو الحساب، و الحميم ههنا:

وقت الصيف، و انما خص الشاعر سحاب الصيف بالذكر لانه اشد جفولا و اسرع خفوفا لانه لا ماء فيه. و انما يكون السحاب ثقيل السير لا متلائه بلماء، و ذلك لا يكون فى الاكثر الا زمان الشتاء و انما اراد الشاعر وصفهم بالسرعه اذا دعوا، و الاغاثه اذا استغيثوا، و الدليل على ذلك. قوله هنا لك لو دعوت اتاك منهم. و اطلع اليمن:

اى غشيها. سيد الون اى:

يصير الامر الهيم و الدوله لهم. و القعب:

القدح الضخم. و ماث الشى ء:

اذابه. و قوله:

انبئت بسرا. الى قوله:

منكم. شروع فى استنفارهم الى الجهاد. فاعلمهم اولا بحال بسر و خروج اليمن من ايديهم، ثم خوفهم بما حكم به من الظن الصادق ان سيدال القوم منهم، ثم اعقب ذلك بذكر اسباب توجب وقوع ما حكم به و هى الامارات التى عنها حكم، فذكر اربعه امور من قبلهم هى اسباب الانقهار، و اربعه امور من قبل الخصم مضاده لها هى اسباب القهر، و رتب كل امر عقيب ضده ليظهر لهم المناسبه بين افعالهم و افعال خصومهم فيدعوهم داعى الدين و المروه الى الفرار من سوء الراى. فالاول من افعال الخصم:

الاجتماع و التوازرو ان كانوا على الباطل و هو التصرف ال
غير الحق فى البلاد، و الاول من افعالهم ما يضاد ذلك:

و هو تفرقهم عن حقهم اى تصرفهم المستحق لهم باذن ولى الامر:

الثانى من افعال الخصم:

الطاعه للامام الجائر فيما يامر به من الباطل، و من افعالهم:

معصيه امام الحق فى امره بالحق. الثالث الخصم:

تاديتهم للامانه الى صاحبهم و هى لزوم عهده و الوفاء ببيعته، و من افعالهم:

ضد ذلك من الغدر و الخيانه فى العهد بتركهم لموازرته فى القتال و عصيانهم لامره حتى صار الغدر مثلا لاهل الكوفه الرابع:

صلاح القوم فى بلادهم اى انتظام امورهم فيها الناشى عن طاعه امامهم، و من افعالهم:

ما يضاد ذلك من فسادهم فى بلاد هم لخروجهم عن طاعه امامهم. و ظاهر ان الامور الاربعه المذكوره من افعال الخصم من اسباب صلاح الحال و انتظام الدوله و الغلبه و القهر، و ان الامور الاربعه المضاده لها من افعالهم من اقوى الاسباب الموجبه للانقلاب و الانقهار، و قوله:

و لو ائتمنت احدكم على قعب لخشيت ان يذهب بعلاقته. مبالغه فى ذمهم بالخيانه على سبيل الكنايه عن خيانتهم لامانتهم فى عهده على قبول اوامر الله. و قوله:

اللهم انى قد مللتهم و ملونى. شكايه الى الله سبحانه منهم و عرض لما فى ضميره و ضمائرهم بحسب ما شهدت به قرائن احوالهم
، و الملال و السام مترادفان. و حقيقته اعراض النفس عن شى ء اما لفتور القوى البدنيه و كلالها عن كثره الافاعيل، و اما لاعتقاد النفس عن دليل و اماره يتبين لها ان ما يطلبه غير ممكن لها. و هذان السببان كانا موجودين:

اما سامه عليه السلام من افعالهم (افعاله خ) فانه لم يشك منهم و لم يدع عليهم حتى عجزت قواه عن التطلع الى وجوه اصلاحهم و انصرفت نفسه عن معالجه احوالهم لاعتقاد ان تقويمهم غير ممكن له، و اما سامهم منه فاما لاعتقادهم ان مطلوباتهم التى كانو ارادوه لها غير ممكنه منه، او لكثره تكرار اوامره بالجهاد و الذب عن دين الله و المواظبه على اوامر الله و زيادتها على قواهم الضعيفه التى هى مع ضعفها مشغوله بغير الله. فلذلك تنصرف نفوسهم عن قبول قوله و امتثال اوامره، ثم اردف تلك الشكايه بالتضرع الى الله تعالى فى الخلاص منهم، ثم الدعاء عليهم فدعا الله لنفسه اولا ان يبله خيرا منهم اما فى الدنيا:

قوما صالحين ينظرون بنور الله نعمه عليهم فيخلصوا له الدين، و اما فى الاخره:

قوما غرقوا فى مطالعه انوار كبرياء الله فاعطاهم اعلى منازل جنته و اسنى مراتب كرامته:

قوما انعم الله عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن الئك رفيق
ا. و طلب الخير منهم فى الدنيا هو الارجح فى الذهن. لما يتمناه بعد من فوارس بنى فرس. ثم دعا الله عليهم ان يبدلهم شرا منه. فان قلت:

ان صدور مثل هذا الدعاء منه عليه السلام مشكل من وجهين:

احدهما:

انه يقتضى ان يكون هو ذاشر. و قد ثبت انه كان منزها عن الشرور، الثانى انه كيف يجوز منه ان يدعو بوجود الشرور و وجود الاشرار قلت:

الجواب من الاول من وجهين:

احدهما:

ان صيغه افعل التفصيل كما ترد لاثبات الافضليه كذلك قد ترد لاثبات الفضيله. و حينئذ يحتمل ان يكون مراده من قوله:

شرا منى:

اى ابدلهم بمن فيه شر غيرى، الثانى:

ان يكون شرا منى على عقائدهم ان فيه شرا عليهم. و اعتقادهم انه ذو شر لا يوجب كونه كذلك، و عن الثانى من وجهين:

احدهما:

انه لما كان فى دعاء الله ان يبدلهم من هو شر منه مصلحه تامه حسن منه ذلك، و بيان المصلحه من وجهين:

احدهما:

ان ذلك الدعاء منه عليهم بمشهد منهم و مسمع من اعظم الاسباب المخوفه الجاذبه لاكثرهم الى الله تعالى و ذلك مصلحه ظاهره، الثانى ان نزول الامر المدعو به عليهم بعده مما ينبههم على فضله، و يذكرهم انه لم يصبهم ذلك الا لتركهم اوامر الله تعالى و خروجهم عن طاعته فيتقهقروا عن مسالك الغى و الفساد الى واضح سبيل
الرشاد، و يكون ذلك بلاء من الله لهم. الثانى:

لعله انما دعا عليهم لعلمه انه لا يرجى صلاحهم فيما خلقوا لاجله مما يدعوهم اليه. و من لا يرجى صلاح حاله مع فساد نظام العالم بوجوده و لزومه لما يضاد مطلوب الله منه فعدمه اولى من وجوده. فكان دعاءهم عليهم اذن مندوبا اليه. و على ذلك يحمل ايضا دعائه عليهم:

اللهم مث قلوبهم كما يمات الملح فى الماء. و نحوه. و ذلك تاس منه عليه السلام بالسابقين من الانبياء عليهم السلام فى التضجر من قولهم و الشكايه منهم الى الله تعالى و دعائهم عليه كنوح عليه السلام اذ قال:

رب انى دعوت قومى ليلا و نهارا فلم يزدهم دعائى الا فرارا الى قوله انهم عصونى، ثم ختم بالدعا على من لم يرج له صلاح، فقال:

رب لا تذر على الارض من الكافرين ديارا الايه. و كلوط اذ قال لقومه:

انى لعملكم من القالين، و غيرهما من الانبياء و المراد بالميت المدعو به يشبه ان يكون ما يحصل فى القلب من الانفال عن الغم و الخوف و نحوهما، و ذلك ان الغم اذا وقع لزمه تكاثف الروح القلبى للبرد الحادث عند انطفاء الحراره الغريزيه لشده انقباض الروح و اختناقه فيحس فى القلب بانفعال شبيه بالعصر و المرس. و ذلك فى الحقيقه الم او مستلزمه له فيحسن ان يكون م
رادا له، و يحتمل ان يكون كنايه عن اسابه من الغم و الخوف فكانه طلب من الله ان يقتص له منهم اذ ماثوا قلبه بفساد افعالهم، و يروى ان اليوم الذى دعا عليهم فيه ولد فيه الحجاج بن يوسف، و روى انه ولد بعد اليوم باوقات يسيره. و فعل الحجاج باهل الكوفه ظاهر، و دماره لها مشهور. و قوله:

اما و الله لوددت ان لى بكم الف فارس من بنى فرس بن غنم. يصلح تعيينه لمن ذكر بيانا للخير منهم الذى طلبه اولا من الله مجملا عوضا بهم. و بنوفرس حى من تغلب ابوهم غنم بفتح الغين و سكون النون، و هو غنم بن تغلب بن وائل، و انما خص هذا البطن لشهرتهم بالشجاعه و الحميه و سرعه اجابه الداعى، و اما البيت:

هنالك لو دعيت. فمعناه ما ذكره السيد الرضى- رضوان الله عليه- و وجه تمثيله عليه السلام بهذا البيت ان هولاء القوم الذين ود انهم كانوا له عوضا عن قومه هم بصفه الفوارس الذين اشار اليهم الشاعر فى المبادره الى اجابه الداعى و الاجتماع على دفع الضيم عنهم و نصره حقهم فلذلك تمناهم عوضا، و مقصوده فى جميع ذلك ذمهم، و توبيخم و تحقيرهم بتفضيل غيرهم عليهم تنفيرا لطباعهم عما هى عليه من التثاقل عن دعوته للذب عن دين الله، و بالله التوفيق و العصمه.

/ 542