شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كونهم تنقص اطرافهم فلا يمتعضون:

اى يغار العدو فى كل وقت على بعض بلادهم فيحوزها فلا يشق ذلك عليكم و لا يدرككم منه انفه و لا حميه، و هو وصف لهم برذيله المهانه. العاشره:

كونهم فى غفله ساهون مع انتباه عدوهم. و هو وصف لهم برذيله الغفله ايضا عما يراد بهم، و قله عقليتهم لمصالح انفسهم، و كل هذا التوبيخ تثقيف لهم و تنبيه لنفوسهم الراقده فى مراقد طبايعها على ما ينبغى لهم من المصالح التى يكون بها نظام احوالهم على قانون الدين. و قوله:

غلب و الله المتخاذلون. تنبيه على انهم بتخاذلهم سيغلبون. و اورد الغلب المطلق بعله التخاذل لانهم للحكم العام اشد قبولا منهم له على انفسهم اذ لو خصصهم به فقال غلبتم و الله او تخاذلتم لم يكن وقعه فى الذوق كوقعه عاما. و قوله:

وايم الله. الى قوله:

انفراج الراس. اقسم انه ليظن بهم انهم عند اشتداد الحرب و حراره الموت ينفرجون عند انفراج الراس:

اى يتفرقون اشد تفريق. و انفراج الراس مثل. قيل:

اول من تك
لم به اكثم بن صيفى فى وصيه له:

يا بنى لا تنفرجوا عند الشدائد انفراج الراس فانكم بعد ذلك لا تجتمعون على عز. و فى معناه اقوال. احدها:

قال ابن دريد:

معناه ان الراس اذا انفرج عن البدن لا يعود اليه و لا يكون بعده اتصال و ذلك اشد انفراج. الثانى:

قال المفضل:

الراس اسم رجل ينسب اليه قريه من قرى الشام يقال لها بيت الراس و فيها يباع الخمر. قال حسان:

كان سببه من بيت راس يكون مزاجها عسلا و ماء و هذا الرجل قد انفرج عن قومه و مكانه فلم يعد اليه فضرب به المثل فى المباينه و المفارقه. الثالث:

قال بعضهم:

معناه ان الراس اذا انفرج بعض عظامه عن بعض كان ذلك بعيد الالتيام و العود الى الصحه. الرابع:

قال بعضهم:

معناه انفرجتم عنى راسا اى بالكليه. الخامس:

قيل معناه:

انفراج من يريد ان ينجو براسه. السادس:

قيل معناه:

انفراج المرءه عن راس ولدها حاله الوضع فانه يكون فى غايه من الشده و تفرق الاتصال و الانفراج. و نحوه قوله عليه السلام فى موضع آخر:

انفراج المرءه عن قبلها، و على كل تقدير فمقصوده شده انفصالهم و تفرقهم عنه لهم احوج ما يكون اليهم و استحرار الموت يحتمل ان يراد به شدته الشبيهه بالحراره مجازا كما سبق و يحتمل ان يراد به خلوصه و
حضوره فيكون اشتقاقه من الحريه، و الجمله الشرطيه خبر ان المخففه من المثقله. و اسمها الضمير الشان و هى مع اسمها و خبرها قائمه مقام مفعولى ظن، و فيه توبيخ لهم على التقصير البالغ فى حقه الى حد ان يظن بهم الظن المذكور. و قوله:

و الله ان امرءا. الى قوله:

ان شئت. من لطيف الحيله فى الخطاب الموجب للانفعال عنه، و ذلك انه صور لهم افعالهم من التخاذل على العدو و الضعف و سائر افعالهم المذمومه التى الفوا التوبيخ و التعنيف بعباره تريهم اياها فى اقبح صوره و اشدها كراهه اليهم و ابلغها نكايه فيهم و هو تمكينهم للعدو من انفسهم فان افعالهم من التخاذل و نحوه. و هى بعينها تمكين للعدو فيما يريد بهم و اعداد له و تقويه لحاله، و لما كان من عاده ظفر العدو احتياج المال و القتل و تفريق الحال كنى عن الاول بقوله:

يعرق لحمه، و وجه استعاره عرق اللحم لسلب المال بكليته ظاهر، و كذلك كنى عن القتل و سائر اسباب الهلاك من فعل العدو بهشم العظم، و عن تمزيق الحال المنتظم بفرى الجلد. ثم لما كان من البين ان تخاذلهم تمكين لعدوهم منهم و كان تمكين الانسان لعدو من نفسه يفعل به الافعال المنكره لا يكون الا عن عجز عظيم و ضعف فى القلب عن مقاومته لاجرم اثبت الع
جز و ضعف القلب لامره مكن عدوه من نفسه و اكد ذلك بان، و بالقسم البار، و كنى بضعف القلب عن الجبن و اتى بذلك الاثبات على وجه عام لكل امرء فعل ذلك و لم يخصهم بالخطاب و لا نسب تمكين العدو اليهم صريحا و ان كانوا هم المقصودين بذلك رجاء لنفارهم عن الدخول تحت هذا العموم بالانقياد لامره و الجهاد. ثم اردفه بالامر ان يكونوا ذلك المرء الذى وصفه بما وصفه امرا على سبيل التهديد و التنفير، و ذلك قوله:

انت فكن ذاك ان شئت. اى ذاك المرء الموصوف بالعجز و الضعف. خطاب للشخص المطلق الصادق على اى واحد منهم كان و امر له ان يكون بصفه المرء الموصوف اولا تنفيرا له عما ذكره مما يلزم الانسان من الاحوال الرديئه عند تمكينه عدوه من نفسه. و روى:

انه خاطب بقوله:

انت فكن ذاك. الاشعث بن قيس. فانه روى:

انه قال و هو يخطب و يلوم الناس عن تقاعدهم عن الحرب:

هلا فعلت فعل ابن عفان فقال عليه السلام له:

ان فعل ابن عفان مخزاه على من لا دين له و لا وثيقه معه، و ان امرء امكن عدوه من نفسه يهشم عظمه و يفرى جلده لضعيف رايه ما فوق عقله انت فكن ذاك ان شئت. الفصل. و قوله فاما انا. الى قوله:

ما يشاء. لما خيرهم ان يكونوا ذلك المرء على سبيل التهديد اردف ذلك بالتبرء
من حال المرء المذكور ليكون لهم به عليه السلام اسوه فى النفار عن تمكين العدو من انفسهم الا بعد بذل النفس فى الجهاد اى على تقدير اختيار المخاطب تلك الحال فانه هو لا يختار ذلك الحال بل دون ان يعطى عدوه من نفسه ذلك التمكين ضرب بالمشرفيه يطير منه الهام و تطيح منه السواعد و الاقدام، و كل ذلك كنايه عن اشد المجاهده، و يفعل الله بعد ذلك الجهاد و المناجزه ما يشاء من تمكين العدو او عدم تمكينه فان اليه مصير الامور و عواقبها.

و قوله:

ايها الناس. الى آخره. ذكر ما لهم عليه من الحق و ما له عليهم منه ليعرفهم انه ادى ما عليه من الواجب لهم فينبغى لهم ان يخرجوا اليه من واجب حقه الذى فرض الله عليهم فبدء ببيان حقهم عليه ادبا و استدراجا لطباعهم فان البداءه بحق الغير قبل حق النفس اليق بالادب و هم لسماعه اقبل. فذكر منها اربعه امور بها يكون صلاح حالهم فى الدارين. احدها:

النصيحه لهم و هى حثهم على مكارم الاخلاق و جذبهم الى ما هو الاليق بهم فى معاشهم و معادهم. الثانى:

توفير فيئهم عليهم بترك ظلمهم فيه و تفريقه فى غير وجوهه مما ليس بمصلحه لهم كما نسبوه الى من كان قبله. الثالث:

تعليمهم كيلا يجهلوا. و انما لم يقل كيما يعلموا لان ظهور المنه عليهم بذكر نفى الجهل عنهم اشد من ظهورها فى ذكر عرض ايجاد العلم لهم و لذلك كان تاذى الرجل و انفته من ان يقال له:

يا جاهل. اشد بكثير من نفار من يقال له:

لست بعالم. الرابع:

تاديبهم كيما يعملوا. فهذه الامور الاربعه هى الواجبه على الامام للرعيه واحد منها يرجع الى صلاح ابدانهم و قوامها:

و هو توفير فيئهم عليهم بضبطه، و عدم التصرف فيه لغير وجوه مصالحهم. و اثنان يرجعان الى صلاح حال نفوسهم اما من جهه اصلاح
القوه النظريه:

و هو التعليم لغرض العلم او من جهه اصلاح القوه العمليه و هو التاديب لغرض العمل. و واحد مشترك بين مصلحتى البدن و النفس و نظام احوالهما و هو النصيحه لهم. ثم اردف ذلك بيان حقه عليه السلام و ذكر ايضا اربعه. الاول:

الوفاء بالبيعه و هى اهم الامور اذ بها النظام الكلى الجامع لهم معه. الثانى:

النصيحه له فى غيبته و حضوره و الذب عنه اذ بذلك نظم شمل المصلحه بينهم و بينه ايضا. الثالث:

اجابته حين يدعوهم من غير تثاقل عن ندائه فان للتثاقل عن دعوته ما علمت من قهر العدو. و غلبته عليهم و فوات مصالح عظيمه. الرابع:

طاعتهم له حين يامرهم، و ظاهر ان شمل المصلحه لا ينتظم بدون ذلك. و انت تعلم بادنى تامل ان هذه الامور الاربعه و ان كانت حقوقا له عليهم الا انه انما يطلبها منهم لما يعود عليهم به من النفع فى الدنيا و الاخره فان الوفاء ملكه تحت العفه و النصيحه له سبب لانتظام امورهم به و اجابه دعوته اجابه لداعى الله الجاذب الى الخير و المصلحه، و كذلك طاعه امره طاعه لامر الله اذ هو الناطق به، و قد علمت ما تستلزمه اطاعه الله من الكرامه عنده. و بالله التوفيق و العصمه

/ 542