صيغة العهد
هل ينعقد النذر بمجرد النية ؟
اشتراط النطق بلفظ الجلالة
و يشترط النطق بلفظ الجلالة ، فلو قال : علي كذا لم يلزم . و لو اعتقد أنه إن كان كذا فلله علي كذا و لم يتلفظ بالجلالة فقولان ، أشبههما : أنه لا ينعقد و إن كان الاتيان به أفضل . و صيغة العهد أن يقول : عاهدت الله متى كان كذا فعلي كذا . و ينعقد نطقا . و في انعقاده اعتقادا قولان ، أشبههما : أنه لا ينعقد . و إذا تقرر هذا ، فالوجه في بيان ذلك المصير إلى العرف ، و رأيناهم يطلقون على المطلق اسم النذر . و أيضا ينهض به مضمون الروايات ( روايات خ ) و هو صريح في رواية منصور بن حازم ، عن ابي عبد الله عليه السلام ، قال : إذا قال الرجل : علي المشي إلى بيت الله و هو محرم بحجة ، أو علي هدي كذا و كذا ، فليس بشيء ، حتى يقول : لله علي المشي إلى بيته ، أو يقول : لله علي ان أحرم بحجة ، أو يقول : لله علي هدي كذا و كذا ان لم افعل كذا و كذا . و يؤيده قوله تعالى : إني نذرت لك ما في بطني محررا اذ قولها ( ما في بطني محررا ) بيان للمنذور ( للنر خ ) و عليه المتأخر ، و شيخنا دام ظله . " قال دام ظله " : و لو اعتاقد انه ان كان كذا فلله علي كذا ، و لم يلفظ ( يتلفظ خ ) بالجلالة فقولان ، اشبههما انه لا ينعقد .ذهب الشيخ في النهاة ، إلى ان ابا لاعتقاد مجرادا عن التلفظ ، ينعقد النذر ، فكذا العهد . و قال : في المبسوط في كتاب الايمان : يعتبر التلفظ ، و هو أشبه ، لانه لا يكون ناذرا ، الا مع التلفظ ، و هو اختيار المتأخر ، و كذا البحث في العهد جوزه الشيخ ، و منعه المتأخر .( 1 ) الوسائل باب 1 حديث من كتاب النذر و العهد .( 2 ) آل عمران - 35 .