و لا المار ما هي و لا طافيا و لا طحالا ، لانه بيت الدم و مضغة الشيطان . و عن ابن فضال ، عن واحد من أصحابنا ، عن ابي عبد الله عليه السلام ، قال : الجري و المار ما هي و الطافي حرام في كتاب علي عليه السلام . و هو اختيار الشيخ الا في المار ما هي ، فانه يقول فيه بالكراهية . و اختيار ابن بابويه و المتأخر ، التحريم في الكل . و يظهر من كلام الشيخ في الاستبصار الكراهية ، و هو أشبه . و يدل على ذلك ما رواه صفوان ، عن ابن مسكان ، عن محمد الحلبي ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : لا يكره شيء من الحيتان الا الجري . و في رواية عاصم بن حميد ، عن محمد بن مسلم ، قال : سألت ابا عبد الله عليه السلام عن الجري و المار ما هي و الزمار ( الزمير خ ئل ) و ما ليس فيه ( له خ ) قشر من السمك إحرام هو ؟ فقال : يا محمد اقرأ هذه الآية التي في الانعام ، قل لا اجد فيما أوحي الي محرما ، الآية ، قال : فقرأتها حتى فرغت منها ، فقال : انما الحرام ما حرم الله و رسوله في كتابه ، و لكنهم قد كانوا يعافون أشياء ، فنحن نعافها . و اما الزهو و المار ما هي و الزمار فللشيخ فيها قولان ، و بحسبهما روايتان ، ذهب في كتاب الصيد و الذبائح من النهاية إلى الكراهية ، و كذا في الاستبصار . و في كتاب الحدود ، قال : يعزر آكل الجري و المار ما هي و مسوخ السمك كلها ، و هو أظهر بين الاصحاب و أشبه لانها بلا قشر . و قال المتأخر : هذه كلها لا تسمى سمكا لا لغة و لا عرفا ، و هو ( و الله خ ) أعلم بما قاله .
( 1 ) الوسائل باب 9 حديث 2 من أبواب الاطعمة المحرمة .
( 2 ) الوسائل باب 9 حديث 15 من أبواب الاطعمة المحرمة .
( 3 ) الوسائل باب 9 حديث 17 من أبواب الاطعمة المحرمة .
( 4 ) الوسائل باب 9 حديث 12 من أبواب الاطعمة المحرمة ، و الآية في الانعام - 145 .