کشف الرموز فی شرح المختصر النافع جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
فإن تساويا ، قال الخلاف : يعمل فيه بالقرعة . و قال المفيد و علم الهدى : تعد أضلاعه . و قال المفيد في كتاب الاعلام ، و المرتضى : يعد الاضلاع . و هو استناد إلى رواية معاوية بن ميسرة ( بن ئل ) شريح ، عن أبيه ، حكاية عن علي عليه السلام و هي معروفة غنية عن الذكر ، و تبعهما المتأخر ، و ادعوا عليه الاجماع . و قال الشيخان في المقنعة و النهاية و الايجاز و المبسوط ، و سلار في الرسالة ، و بعض فضلاء الوقت : يعطى نصف ميراث رجل ، و نصف ميراث إمرأة . و هو المختار ، و عليه ابنا بابويه ، الا أنهما جعلا وقت الانتقال إلى التنصيف ( النصف خ ) بعد التساوي في السبق ، و الاولون جعلوا بعد الانقطاع .( لنا ) الروايتان ، و أنه رأس واحد ، يحتمل ان يكون ذكرا ، و ان يكون أنثى ، فالتخصيص بأحدهما ترجيح من مرجح ، و بهما ممنوع اتفاقا ، فالتنصيف هو مقتضى الحصر و النظر .( و الجواب ) عن القرعة ، أنه لا اشكال مع النص و النظر ، و عن الاجماع ، أنه متحقق ، و كيف ؟ و أكثر الاصحاب على خلافه . و الذي يقتضي منه العجب ، حال المتأخر هنا ذكر اختلاف الاصحاب ، و أنه كان يفتي بالقرعة برهة من الزمان ، مع جماعة من معاصريه ، ثم ادعى الاجماع على عد الاضلاع ، فكيف يصير قول اثنين أو ثلاثة إجماعا ؟ ( فان قيل ) : المخالف مشهور باسمه و نسبه ، فلا يقدح في الاجماع ( قلنا ) : لا نسلم ، فمن اين عرفت أنه لا مخالف غيرهم ؟ و ( اوخ ) من اين باقي الامامية شرقا و غربا ، موافقون معك .