و روى سعيد في سننه عن عمران بن كثير أن عبد الله بن الحر تزوج جارية من قومه يقال لها الدرداء فانطلق عبيد الله فلحق بمعاوية و مات أبو الجارية فزوجها أهلها رجلا يقال له عكرمة فبلغ ذلك عبيد الله فقدم فخاصمهم إلى علي رضي الله عنه فقصوا عليه قصتهم فرد عليه المرأة و كانت حاملا من عكرمة فوضعت على يدي عدل فقالت المرأة لعلي أنا أحق بمالي أو عبيد الله ؟ قال بل أنت أحق بمالك قالت فاشهدوا أن ما كان لي على عكرمة من صداق فهو له ، فلما وضعت ما في بطنها ردها على عبيد الله بن الحر و الحق الولد بأبيه .( فصل ) و الصداق إذا كان في الذمة فهو دين إذا مات من هو عليه و عليه دين سواء قسم ماله بينهم بالحصص ، قال احمد في مريض تزوج في مرضه و عليه دين و مات : ما ترك بين الغرماء و المرأة بالحصص و ذلك لان نكاح المريض صحيح و الصداق دين فيساوى سائر الديون