دعا الجفلى بأن يقول يا أيها الناس أجيبوا إلى الوليمة أو يقول الرسول أمرت ان أدعو كل من لقيت أو من شئت لم تجب الاجابة و لم تستحب لانه لم يعين بالدعوة فلم تتعين عليه الاجابة و لانه منصوص عليه و لا يحصل كسر قلب الداعي بترك إجابته ، و تجوز الاجابة بهذا لدخوله في عموم الدعاء ( فصل ) و إذا صنعت الوليمة أكثر من يوم جاز فقد روى الخلال باسناده عن أبي انه أعرس و دعى الانصار ثمانية أيام و إذا دعي في اليوم الاول وجبت الاجابة و في اليوم الثاني تستحب الاجابة و في اليوم الثالث لا تستحب ، قال أحمد الاول يجب و الثاني ان أحب و الثالث فلا و هكذا مذهب الشافعي و قد روي عن النبي صلى الله عليه و سلم انه قال ( الوليمة أول يوم حق و الثاني معروف و الثالث رياء و سمعة ) رواه أبو داود و ابن ماجه و غيرهما و قاله سعيد بن المسيب أيضا .و دعي سعيد إلى وليمة مرتين فأجاب فدعي الثالثة فحصب الرسول ، رواه أبو داود و الخلال ( فصل ) و الدعاء إلى الوليمة إذن في الدخول و الاكل بدليل ما روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال ( اذ دعي أحدكم فجاء مع الرسول فذلك إذن له ) رواه أبو داود ، و قال عبد الله بن مسعود إذا دعيت فقد أذن لك رواه الامام أحمد باسناده ( فصل ) فان دعاه ذمي فقال اصحابنا لا تجب إجابته لان الاجابة للمسلم للاكرام و الموالاة و تأكيد المودة و الاخاء فلا تجب على المسلم للذمي و لانه لا يأمن اختلاط طعامهم بالحرام و النجاسة و لكن تجوز اجابتهم لما روى أنس أن يهوديا دعا النبي صلى الله عليه و سلم إلى خبز شعير و إهالة سنخة فأجابه ذكره الا ما لم احمد في الزهد