قال المروذي سألت أبا عبد الله عن الحوز ينثر فكرهه و قال يعطون يقسم عليهم .و قال محمد بن علي بن بحر سمعت حسن أم ولد أحمد بن حنبل تقول لما حذق ابنى حسن قال لي مولاي : حسن لا تنثروا عليه فاشترى تمرا و جوزا فأرسله إلى المعلم قالت و عملت أنا عصيدة و أطعمت الفقراء فقال أحسنت أحسنت و فرق أبو عبد الله على الصبيان الجوز لكل واحد خمسة خمسة ( فصل ) و من حصل في حجره شيء من النثار فهو له مكروه لانه مباح حصل في حجره فملكه كما لو و ثبت سمكة من البحر فوقعت في حجره و ليس لاحد أن يأخذه من حجره لما ذكرناه ( فصل ) و لا بأس أن يخلط المسافرون أزوادهم و يأكلون جميعا و ان أكل بعضهم أكثر من بعض فلا بأس ، و قد كان السلف يتعاهدون في الغزو و الحج .و يفارق النثار فانه يؤخذ بنهب و تسالب و تجاذب بخلاف هذا ( فصل في آداب الطعام ) يستحب غسل اليدين قبل الطعام و بعده و ان كان على وضوء قال المروذي : رأيت أبا عبد الله يغسل يديه قبل الطعام و بعده و ان كان على وضوء و قد روي عن النبي صلى الله عليه و سلم انه قال ( من أحب أن يكثر خير بيته فليتوضأ إذا حضر غداؤه و إذا رفع ) رواه ابن ماجه