بيان الحروف المستعملة للشرط وتعليق الطلاق بها وأحكامها
في الثالثة و ان سكت بين كل يمينين سكوتا يمكنه الحلف فيه طلقت ثلاثا و ان قال ذلك بلفظه إذا و قلنا هي على الفور فهي كمتى و الا لم تطلق إلا واحدة في آخر حياة أحدهما ( فصل ) و الحروف المستعملة للشرط و تعليق الطلاق بها ستة : إن و إذا و متى و من أي و كلما .فمتى علق الطلاق بإيجاد فعل بواحد منها كان على التراخي مثل قوله إن خرجت و إذا خرجت و متى خرجت وأي حين وأي زمان وأي وقت خرجت و كلما خرجت ، و من خرجت منكن و أيتكن خرجت فهي طالق فمنى وجد الخروج طلقت ، و ان مات أحدهما سقطت اليمين .فاما ان علق الطلاق بالنفي بواحد من هذه الحروف كانت ان على التراخي ، و متى وأي و من و كلما على الفور لان قوله متى دخلت فأنت طالق يقتضي أي زمان دخلت فأنت طالق و ذلك شائع في الزمان كله فأي زمن دخلت وجدت الصفة ، و إذا قال متى لم تدخلي فأنت طالق فإذا مضى عقيب اليمين زمن لم يدخل فيه وجدت الصفة فانها اسم لوقت الفعل فيقدر به و لهذا يصح السوأل به فيقال متى دخلت أي أي وقت دخلت ، و أما ان فلا تقتضي وقتا فقوله ان لم تدخلي لا يقتضي وقتا إلا ضرورة أن الفعل لا يقع إلا في وقت فهي مطلقة في الزمان كله و أما إذا ففيها وجهان [ أحدهما ] هي على التراخي و هو قول أبي حنيفة و نصره القاضي لانها تستعمل شرطا بمعنى ان قال الشاعر : استغن ما أغناك ربك بالمغنى و إذا تصبك خصاصة فتجمل