مغنی علی مختصر ابی القاسم عمربن الحسین بن عبدالله بن احمد الخرقی جلد 8
لطفا منتظر باشید ...
و سعيد بن جبير و هو مذهب الشافعي و كان أبو هريرة يكره التصاوير ما نصب منها و ما بسط و كذلك مالك الا أنه كان يكرهها تنزها و لا يراها محرمة و لعلهم يذهبون إلى عموم قول النبي صلى الله عليه و سلم ( إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة ) ، متفق عليه و روي عن ابن مسعود أنه دعي إلى طعام فلما قيل له ان في البيت صورة أبى أن يذهب حتى كسرت و لنا ما روت عائشة قالت قدم النبي صلى الله عليه و سلم من سفر و قد سترت لي سهوة بنمط فيه تصاوير فلما رآه قال أتسترن الخدر بستر فيه تصاوير فهتكه قالت فجعلت منه منتذبتين كاني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم متكئا على احداهما رواه ابن عبد الله و لانها إذا كانت تداس و تبتذل لم تكن معززة و لا معظمة فلا تشبه الاصنام التي تعبد و تتخذ آلهة فلا تكرم و ما رويناه أخص مما رووه و قد روي عن أبي طلحة أنه قيل له ألم يقل النبي صلى الله عليه و سلم ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة و لا كلب ) قال ألم تسمعه قال ( الا رقما في ثوب ) متفق عليه و هو محمول على ما ذكرناه من أن المباح ما كان مبسوطا و المكروه منه ما كان معلقا بدليل حديث عائشة .( فصل ) فان قطع رأس الصورة ذهبت الكراهة قال ابن عباس الصورة الرأس فإذا قطع الرأس فليس بصورة و حكي ذلك عن عكرمة و قد روي عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أ تأتي جبريل فقال أتيتك البارحة فلم يمنعني أن أكون دخلت الا أنه كان على الباب تماثيل و كان في البيت ستر فيه تماثيل و كان في البيت كلب فمر برأس التمثال الذي على الباب فيقطع فيصير كهيئة الشجر و مر بالستر فلتقطع منه وسادتان منبوذتان يوطآن و مر بالكلب فليخرج .ففعل رسول الله صلى الله عليه و سلم و ان