مغنی علی مختصر ابی القاسم عمربن الحسین بن عبدالله بن احمد الخرقی جلد 8
لطفا منتظر باشید ...
لا يكلم فلانا فكلم إنسانا و فلانا يسمع يقصد بذلك اسماعه كما قال إياك أعنى و اسمعي يا جارة حنث نص عليه أحمد قال إذا حلف لا يكلم فلانا فكلم إنسانا و فلان يسمع يريد بكلامه إياه المحلوف عليه حنث لانه قد أراد تكليمه و روي عن أبي بكرة ما يدل على أنه لا يحنث فانه كان حلف أن لا يكلم أخاه زيادافعزم زياد على الحج فجاء أبو بكرة فدخل قصره و أخذ ابنه في حجره فقال إن أباك يريد الحج و الدخول على زوج رسول الله صلى الله عليه و سلم بهذا السبب و قد علم أنه صحيح ثم خرج و لم ير أنه كلمه و الاول الصحيح لانه أسمعه كلامه يريده به فاشبه ما لو خاطبه به و لان به مقصود تكليمه قد حصل باسماعه كلامه ( فصل ) فان كتب اليه أو أرسل اليه رسولا حنث إلا أن يكون قصد أن لا يشافهه نص عليه أحمد و ذكره الخرقي في موضع آخر و ذلك لقول الله تعالى و ما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا ) و لان القصد بالترك لكلامه هجرانه و لا يحصل مع مواصلته بالرسل و الكتب ، و يحتمل أن لا يحنث إلا أن ينوي ترك ذلك لان هذا ليس بتكليم حقيقة و لو حلف ليكلمنه لم يبر بذلك الا أن ينويه فكذلك لا يحنث به ، و لو حلف لا يكلمه فأرسل إنسانا يسأل أهل العلم عن مسألة أو حديث فجاء الرسول فسأل المحلوف عليه لم يحنث بذلك ، و إن حلف لا يكلم إمرأته فجامعها لم يحنث إلا أن تكون نيته هجرانها ، قال أحمد في رجل قال لامرأته إن كلمتك خمسة أيام فأنت طالق